تعكف مديرية المصالح الفلاحية لولاية معسكر، على إتمام ملف تسمية نوعية الزيتون باسم ”سيڤواز” مع مطلع السنة المقبلة، بالتنسيق مع الغرفة الفلاحية ومصالح وزارة الفلاحة، من أجل إبرام شراكة مع دول الاتحاد الأوربي لتصدير الزيتون إليها، خاصة فرنسا وإيطاليا المهتمتين بزيتون المنطقة ذي النوعية الجيدة، في انتظار إيداع الملف على مستوى المجلس الوطني لوضع العلامات، لحماية منتوج الزيتون من التقليد من قبل بعض الدول الأخرى. وقد اشتكى منتجو الزيتون بمناطق عدة بالولاية، خاصة سيڤ وهاشم ووادي التاغية ووادي الأبطال، من نقص فادح في اليد العاملة المؤهلة لجني الزيتون، حيث يستنجد هؤلاء المنتجون باليد العاملة من خارج الولاية كغيلزان وتموشنت وسعيدة وبعض المناطق المجاورة، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة عملية الجني، حيث يشترط العمال 500 دج مقابل جني صندوق من الزيتون، وهو ما اعتبره المنتجون بالسعر المبالغ فيه، إضافة إلى ارتفاع أسعار الأسمدة والأدوية وطالبوا بتدخل الدولة لتخفيض هذه الأسعار حتى لا تنعكس سلبا على مردود إنتاج الزيتون. هذه العوامل وغيرها قلصت بشكل طفيف من منتوج الزيتون خلال هذا الموسم مقارنة بالموسم الفارط. من جهتها تتوقع مديرية المصالح الفلاحية بالولاية إنتاج 536 ألف قنطار من الزيتون، حيث تم جني أكثر من 532 ألف قنطار، منها أكثر من 521 ألف قنطار من زيتون المائدة وحوالي 10500 قنطار من الزيتون الذي يتم تحويله إلى زيت. كما تم تحويل 1255 هكتولترا من زيت الزيتون، حيث بلغ مردود الإنتاج هذه السنة 45 قنطارا في الهكتار. وقد بلغت المساحة التي تم جنيها قبل نهاية الشهر الجاري 11714 هكتارا وبلغت المساحة الإجمالية التي تم غرسها 16 ألف هكتار المنتجة، منها بلغت 11800 هكتار. وتعرف خلال السنوات الأخيرة ارتفاعا في مساحة غرس أشجار الزيتون نظرا للدعم الذي يتحصل عليه المنتجون.