كشفت مصادر مسؤولة من مديرية الفلاحة لولاية معسكر عن إصابة مرض عين الطاووس عدد كبير من أشجار الزيتون بالولاية وخاصة بمنطقتي سيق ووادي التاغية، حيث تسبب هذا المرض في إتلاف عدة قناطير من مادة الزيتون، وفي هذا السياق أبدى المنتجون تخوفهم الشديد بعد ظهور هذا المرض الذي من شأنه أن ينعكس سلبا على مردود الشجرة مما أثار مخاوف المنتجين. ويتوقع المسؤولون تراجع المنتوج هذا الموسم مقارنة بالموسم الفارط بأكثر من 30 بالمائة، وقد تم جني أكثر من 140 ألف قنطار على مستوى منطقة السيق لوحدها الموسم الفارط، كما يتوقعون خلال هذا الموسم جني أكثر من 70 ألف قنطار من هذه المادة، ومن المحتمل جدا أن تعرف هذه المادة ارتفاعا فاحشا في أسعارها خاصة مع اقتراب موسم الأعراس والحفلات وخلال شهر رمضان. وقد أرجع المنتجون أسباب انخفاض المنتوج إلى عدة عوامل من بينها عدم اكتراث المنتجين بمعالجة أشجار الزيتون ورشها بالمبيدات للقضاء على هذا المرض، إضافة إلى نقص في تزويد أشجار الزيتون بدورات السقي، وقد قام الديوان الوطني للسقي والتطهير بمنح حصة ب5 ملايين متر مكعب من المياه المخصصة للسقي لفائدة 4600 هكتار من أشجار الزيتون مخصصة 1250 منتج لهذه المادة لحل مشكل السقي على مستوى منطقة سيق. ومن جانب آخر قامت مديرية المصالح الفلاحية وبالتنسيق مع الغرفة الفلاحية بحملات تحسيسية وتوعوية للمنتجين والفلاحين، قصد معالجة مختلف الأشجار المثمرة خاصة أشجار الزيتون والحمضيات باستعمال المبيدات وخلع الأعشاب الضارة التي تحيط بالأشجار المثمرة، والتي فاق طولها طول هذه الأشجار المثمرة. يذكر أن هذه المنطقة كانت بالأمس القريب تصدر منتوجها من الزيتون إلى عدة دول أوروبية كاسبانيا وفرنسا. هذا وقد سطرت مديرية المصالح الفلاحية برنامجا خاصا بعملية مكافحة الأعشاب الضارة، قصد حماية المحصول من الأمراض، كما وجه والي الولاية تعليمات صارمة تدعو الفلاحين إلى الاستعمال العقلاني لمياه السقي باستعمال الطرق الحديثة كالرش بالتقطير، كما حث منتجي الزيتون والحوامض بضرورة محاربة الأعشاب الضارة.