تمكنت مصالح أمن دائرة القلب الكبير الواقعة شرقي عاصمة الولاية، نهاية الأسبوع الماضي، من الإطاحة بأكبر مروج للأقراص المهلوسة عبر المدن الشرقية لعاصمة الولاية المكنى درقانة. وقائع قضية الحال تعود إلى تلقي مصالح أمن الدائرة مكالمة هاتفية في حدود الساعة الثانية صباحا، من طرف مصالح العيادة الطبية متعددة الخدمات لذات المدينة، مفادها استقبال مصلحة الاستعجالات الطبية لشخص مصاب بجروح على مستوى وجهه، فورها تنقل عناصر المناوبة الليلية إلى عين المكان، أين وجدوا شابا يبلغ من العمر20 سنة، مصابا بجروح خفيفة على مستوى الوجه إثر الاعتداء عليه، وقد تم معالجته، ليتم اقتياده إلى مقر أمن الدائرة للتحقيق معه حول ملابسات القضية، المشتبه فيه عند دخوله إلى مركز الشرطة تبين لعناصر الضبطية القضائية من خلال ملامحه أنه يخفي شيئا، حيث تم إخضاعه لعملية التلمس الجسدي الوقائي، وتم العثور لديه على كمية من الأقراص المهلوسة مخبأة بإحكام داخل ملابسه تتمثل في 50 قرصا مهلوسا، وسلاح أبيض محظور، بالإضافة إلى سيجارة محشوة بمادة الكيف المعالج، ليجد نفسه متورطا في قضية حيازة أقراص مهلوسة. وأثناء التحقيق معه من طرف عناصر الشرطة القضائية تم التعرف على هوية المشتبه فيه المروج لهذه السموم، والمقيم بإحدى المدن المجاورة لدائرة القلب الكبير، حيث تم وضع خطة أمنية وقائية محكمة، وباحترافية عالية تم توقيف المتهم الرئيسي البالغ من العمر 45 سنة، مسبوق قضائيا، ومتعود الإجرام في قضايا الترويج في السموم، حيث تم توقيفه بالمخرج الغربي لمدينة القلب الكبير في حالة تلبس وبحوزته كمية معتبرة من الأقراص المهلوسة تقدر ب 170 قرصا مهلوسا مهيأة للاتجار بها، ليتم اقتياده إلى مقر أمن الدائرة لاستكمال التحقيق معه، والذي أسفر عن تورطه في الجرم المنسوب إليه. وبعد استكمال كافة إجراءات التحقيق مع طرفي القضية، تم تقديمهما أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة تابلاط، الذي أحال بدوره القضية على قاضي التحقيق لنفس المحكمة، حيث صدر في حقهما أمر إيداع بمؤسسة إعادة التربية والتأهيل بالبرواقية بتهمة المتاجرة بالمؤثرات العقلية وحيازة المخدرات قصد الاستهلاك.