تمخض عن اجتماع أعضاء التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي المنعقد أول أمس، بالمقر الوطني لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، تأجيل لقاء هيئة التشاور الذي يدخل في إطار التحضير لانعقاد المؤتمر الثاني للمعارضة، إلى نهاية الأسبوع المقبل. أجّلت هيئة التنسيق والمتابعة للمعارضة، لقاءها الذي كان مرتقبا اليوم، ليتم عقده الخميس القادم، بمقر حركة الإصلاح الوطني، لأسباب تتعلق بغياب بعض القادة المتواجدين خارج أرض الوطن، فيما تعتزم المعارضة المشكلة من هيئة التنسيق والمتابعة والتنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي، تشكيل يوم انعقاد مؤتمر مزافران الثاني، بتاريخ 18 فيفري القادم، لجان مختصة لتحضير برنامج حكومي، مع إمكانية الإعلان عن حكومة ظل، تتمثل مهمتها في تطبيق البرنامج الذي ستخلص إليه اللجان التي ستنصب. وأرجع القيادي في حزب جيل جديد، إسماعيل سعيداني، في اتصال مع ”الفجر” هذه الخطوة، للصعوبات الاقتصادية والمالية التي يمر بها البلد، وبالنظر للتراجع ”الرهيب والمستمر” لسعر برميل النفط، مشيرا إلى أن عمل هذه اللجنة سيركز على تقديم البرنامج الاقتصادي والحلول الممكنة لدفع الاقتصاد الوطني وتحقيق القفزة المرجوة، هذا في الشق الاقتصادي. وترى قيادات تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي أن سياسة التقشف التي أعلنت عنها الحكومة قبل سنة، لم تظهر آثارها سوى على المواطن البسيط، الذي أثقل كاهله بزيادات بشر بها مع 2016، بالمقابل لا تزال الحكومة مستمرة في سياسة ”البذخ”، من خلال تنظيمها لمهرجانات لا فائدة منها، وإبقائها على سياسة الاستيراد غير المحدودة، محذرة من أن الوضعية المالية والاقتصادية في البلاد على العموم ”لا تبشر بالخير”.