لم تمر الخسارة الأخيرة لمولودية الجزائر في الداربي العاصمي ضد الجار شباب بلوزداد مرور الكرام على لاعبي مولودية الجزائر الذين حبسوا أنفاسهم خوفا من هيجان الشناوة عليهم والذين لم يتقبلوا الخسارة القاسية ضد غريمهم شباب بلوزداد خاصة وأنها جاءت في الرمق الأخير من اللقاء أضف إلى ذلك المستوى الباهت الذي ظهر به رفقاء الحارس فوزي شاوشي. الخسارة أثرت بالسلب على كتيبة المدرب مزيان ايغيل الذي لم يجد حلا أمامه سوى الهروب بأشباله إلى مركز التحضيرات للفندقة بعين البنيان والتحضير هناك للمواجهة المنتظرة السبت القادم ضد سريع غليزان بملعب عمر حمادي ببولوغين في إطار الجولة السابعة عشر من بطولة الرابطة المحترفة الأولى موبيليس. وتواصل عناصر المولودية تدريباتها إلى غاية مباراة السبت القادم إذ برمج ايغيل حصة في كل يوم بهدف تصحيح الأخطاء الساذجة التي وقع فيها لاعبو النادي العاصمي في الداربي أمام الغريم التقليدي شباب بلوزداد وإعادة تشغيل الآلة الهجومية التي تعاني من نقص الفعالية. قراوي لم يتدرب أمس، يعاني من إصابة وسيغيب عن مباراة غليزان بنسبة كبيرة هذا ولم يتدرب متوسط الميدان أمير قراوي رفقة زملائه أمس، بسبب الإصابة التي تعرض لها في الدرابي العاصمي أمام الجار شباب بلوزداد ما جعل الطاقم الفني يطالبه بالراحة وهو الأمر الذي لا يصب في مصلحة الفريق كون اللاعب سيكون غائبا عن لقاء غليزان والذي تعد نقاطه جد مهمة لتحقيق الديكليك والتصالح مع الأنصار، خاصة وأن قراوي وزنه كبير فوق أرضية الميدان ويعتبر قطعة أساسية في الرسم التكتيكي للمدرب مزيان ايغيل. حتى مشاركة شيتة غير مؤكدة بسبب ارتباطه مع المنتخب الأولمبي ولن يكون أمير قراوي الوحيد الذي سيغيب عن لقاء السريع بل تحوم الشكوك أيضا حول تواجد أسامة شيتة في هذه المباراة، ليس بداعي الإصابة وإنما لتواجده في تربص المنتخب الأولمبي رفقة المدرب السويسري شورمان الذي مدد التربص إلى غاية يوم غد ما يجعل عودة شيتة مبرمجة يوم الجمعة وهو ما لا يصب في مصلحة اللاعب الذي قد يكون احتياطيا أمام غليزان. الأنصار منقسمون في التنقل إلى بولوغين لمساندة اللاعبين ومما لا شك فيه فإن خسارة بلوزداد الأخيرة غيرت من أهداف عشاق اللونين الأحمر والأخضر الملقبين بالشناوة الذي انقسموا بين مؤيد ومعارض لمقاطعة لقاء سريع غليزان، إذ رفض البعض التنقل لملعب عمر حمادي تنديدا بالأداء الهزيل الذي ظهرت به كتيبة المدرب مزيان ايغيل في الوقت الذي طالب البعض الآخر مواصلة مساندة النادي الذي خسر مباراته الأولى بعد تسع لقاءات دون هزيمة في انتظار ما ستسفر عنه هذه المواجهة ومدى تعلق الأنصار بناديهم. بطروني يجتمع اليوم مع اللاعبين والطاقم الفني لا تزال تداعيات الهزيمة التي تعرض لها ”العميد” في المواجهة المحلية التي جمعته بالجار شباب بلوزداد، تلقي بضلالها على بيت الفريق رغم محاولات الرجل الأول في البيت عاشور بطروني التخفيف من حدتها في خرجاته الإعلامية، ومع ذلك فإن مصادر مقربة من الرجل تؤكد أنه لم يهضم بعد الطريقة التي جاءت بها الخسارة والأداء العشوائي الذي قدمه اللاعبون، الذين سيكونون أمام مطالبين بتقديم تفسيرات مقنعة حول تراجع مستواهم خلال الإجتماع الذي سيعقد اليوم في حضور أعضاء الإدارة والطاقم الفني، حيث ينتظر أن تخرج الإدارة بعدة قرارات في نهاية الإجتماع خاصة وأنها لم تدخ أي جهد في وضع عناصر التشكيلة في أفضل الظروف.