تمكن فريق اتحاد العاصمة من تحقيق تعادل ثمين في مباراة الداربي التي جمعته أول أمس بالجار شباب بلوزداد بملعب 5جويلية الاولمبي، وهو الأمر الذي رفع من معنويات زملاء المهاجم حميتي كثيرا، وسيسمح لهم بالتحضير جيدا لمباراة الدور16 من منافسة كأس الجمهورية، والتي سيستضيفون فيها نادي شباب جيجل بملعب عمر حمادي ببولوغين هذا الخميس. ويبدو أن بداية المدرب مزيان إيغيل مع النادي العاصمي كانت موفقة نوعا ما، حيث استهل مشواره على رأس العارضة الفنية بتحقيق نقطة ثمينة، أبقتهم على مقربة من ثنائي الريادة الوفاق وشباب بلوزداد، كما أن لمسته ظهرت جليا فوق الميدان. التعديلات التي أجراها أتت أكلها فيما يتعلق بالتشكيلة الأساسية التي شارك بها نادي سوسطارة في هذه المواجهة، أين أجرى إيغيل بعض التغييرات عليها، وهذا بإقحام عناصر على حساب أخرى، قصد بعث نفس جديدة فيها، وليكون الأداء أفضل مما كان عليه في الجولات الماضية، كما أبدى مدرب الاتحاد رضاه التام بالتعادل المحقق أمام أبناء العقيبة من خلال تصريحاته عقب نهاية المواجهة، مشيرا في الوقت عينه أنه ينتظره عملا كبيرا في الفريق من أجل تحسين أدائه، والعودة مجددا للتنافس على اللقب من جديد، خاصة فيما يتعلق بالقاطرة الأمامية، والتي تعاني من نقص الفعالية أمام المرمى، وهي النقطة التي سيركز عليها كثيرا الطاقم الفني خلال تحضيراته الخاصة خلال هذا الأسبوع. الأخطاء كثرت في محور الدفاع والتدارك ضروري وبالعودة إلى مواجهة بلوزداد، يمكن الحديث عن بعض الأمور السلبية التي يبقى من الضروري أن يضع لها اللاعبون حدا بأي وسيلة، والبداية بمحور الدفاع الذي أصبح الوجه الذي يظهر به لاعبوه يثير التساؤل فعلا، عن الأخطاء البدائية المرتكبة والتي لا تعكس قيمة وعراقة سوسطارة ما يعني أن التدارك أصبح ضروريا، لأن الأنصار لن يقبلوا بأن تتكرر الأخطاء الدفاعية التي كلفت اتحاد العاصمة مهازلا كثيرة، وكل لاعب من لاعبي الخط الخلفي سيكون تحت المجهر بداية من لقاء الجولة القادمة أمام وداد تلمسان نقص الفعالية ظهر من جديد ولو أن الأكيد في كل هذا أن سوسطارة كانت قادرة على تحقيق نتيجة أفضل من التي انتهت عليها المواجهة، لو استغل اللاعبون الفرص التي أتيحت لهم في بداية اللقاء، ليبقى الإجماع الحاصل في البيت العاصمي على أن نتيجة أول أمس لن تكون إلا حافزا لهم للعودة إلى سكة النتائج الإيجابية من جديد. تعادل مخيب ومؤلم لكنه مفيد ويمكن وصف التعادل الذي خرجت به سوسطارة أمام بلوزداد بالمخيب، لأنه لم يكن بالشكل الذي انتظره عشاق سوسطارة، وهو ما جعل أغلب اللاعبين يتحسرون في نهاية اللقاء على تضييع نقطتين، كان الجميع يراهما في رصيد الفريق العاصمي. البطولة تأتي بالتضحيات ولا بد من الإشارة في كل هذا، إلى أن كل لاعبي سوسطارة وقفوا على حقيقة واحدة، وهي أن حديثهم عن اللعب على اللقب يحتاج إلى تأكيد ولا شيء سوى ذلك، وأفضل طريقة لفعل ذلك هو العمل والتضحية وبذل المزيد من المجهودات، إضافة إلى الإصرار الذي لا بد أن يتحلى به كل لاعب، لأن لقب البطولة ليس بالكلام بل بالتضحية من طرف كل عنصر من العناصر، التي يحوزها المدرب إيغيل في صفوفه.