أعلن القائد الجهوي للدرك الوطني بوهران العميد طاهر عثماني، بحر الأسبوع المنصرم، عن إطلاق مخطط لنجدة الأطفال المختطفين، والذي سمي اختصارا ب”منام”. وذكر العميد عثماني، خلال إشرافه على ندوة صحفية لعرض معالم وتفاصيل هذا المخطط ”النموذجي” بمقر القيادة الجهوية الثانية للدرك الوطني لوهران، أن المخطط يهدف إلى الوقاية من اختطاف الأطفال، وكذا بلورة استراتيجية فعالة ومتكاملة للتدخل في حالة تعرض هذه الشريحة إلى عمليات اختطاف. وخلال شرحه لمضمون ذات المخطط الذي يشتمل على شقين وقائي وزجري، أوضح نفس المسؤول أن المخطط ”من شأنه إزالة اللبس مبكرا في قضايا الاختطاف من خلال التفريق من أول وهلة بين هذه الجريمة ومجرد اختفاء الأطفال لعدة عوامل مثلما أظهرته تجارب سابقة”، معتبرا أن المخطط يحتوي مؤشرات علمية في المجال الجنائي تساعد على الحصول على المعلومات بشكل سريع ودقيق، من أجل تجسيد عمليات التدخل لحماية الأطفال الضحايا وتوقيف المجرمين. ويضم المخطط أيضا تدابير ومناهج لتسيير التحقيق في مثل هذه القضايا، يضيف العميد عثماني، مبرزا أن المخطط قابل لتكييفه بأي ولاية تدخل في إقليم اختصاص القيادة الجهوية الثانية للدرك الوطني وفق خصوصياتها الإقليمية والاجتماعية وغيرها. كما يقترح المخطط عدة آليات للوقاية ومكافحة جريمة اختطاف الأطفال وما يتصل بها من جرائم أخرى كالاغتصاب والقتل وغيرها، وذلك من خلال التنسيق والتعاون مع مختلف الفعاليات، على غرار السلطات الإدارية المحلية وكذا المصالح الأمنية الأخرى إلى جانب وسائل الإعلام والمجتمع المدني. وأشار إلى أن هذا المخطط النموذجي الذي يرتكز على دراسات علمية ومساهمات مختصين في المجال، قد تم بدعم وتثمين من قبل قيادة سلاح الدرك الوطني، حيث سيحظى بالتقييم والتقويم بشكل دوري بغية تعميمه مستقبلا في حال تحقيقه للنتائج والأهداف المرجوة. يذكر أن وحدات القيادة الجهوية الثانية للدرك الوطني لغرب البلاد قد سجلت، خلال السنوات الخمس الماضية، 10 قضايا اختطاف للأطفال بوهران وتيسمسيلت وتلمسان وغليزان وعين تموشنت وسعيدة.