كشفت الدكتورة بوجناح، طبيبة مختصة في علاج القدم السكري، أن علاج ”الكاربوماد ثيرابي” يمنع بتر أرجل مرضى السكري بنسبة 90 بالمائة، مشيرة إلى أن هذه التقنية لا تعرف انتشارا كبيرا في الجزائر بالرغم من نجاعتها. فيما طالب رئيس جمعية المشعل للمرضى المصابين بداء السكري، محمد بوستة، بضرورة إدماج فئة المرضى في المجتمع، وبالأخص في المجال الرياضي. أفادت الدكتورة بوجناج، على هامش اليوم التحسيسي لفائدة مرضى السكري بنزل الممارسات الرياضية بالعاصمة، أن تقنية ”الكاربومادثيرابي” إجراء علاجي تجميلي غير جراحي يستخدم في علاج القدم السكري عن طريق استخدام غاز ثاني أكسيد الكربون داخل الجلد بواسطة إبرة جد دقيقة، قائلة إن هذه التقنية كفيلة بعلاج التقرحات بنسبة 90 بالمائة، حيث ينتشر هذا الكربون في الأوعية الدموية فيقوم بتوسيعها، ما يؤدي الى زيادة تدفق الدم إلى المنطقة المعالجة. بالإضافة إلى ذلك فإن له تأثير مباشر بتكسير الخلايا الدهنية، لذا يعتبر بديلا جيدا لإزالة الشحوم الموضعية للشخص الذي ليست له رغبة للمرور بالتخدير والعمليات الجراحية. كما يعتبر إجراء مكملا لعمليات شفط الدهون، أما إذا حقن داخل الجلد فيقوم بتحسين مطاطية الجلد وزيادة نضارته وإزالة التجاعيد الدقيقة عن طريق زيادة تدفق الدم وتحفيز إنتاج الكولاجين والأيلاستين في منطقة الادمة. وأردفت قائلة إن مراحل هذا العلاج يمكن القيام بها في المنزل دون اللجوء الى عيادة مختصة، خاصة أن من شروط الشفاء الأساسية عدم المشي. وأضافت المختصة في علاج القدم السكري أن تقنية ”الكاربوماد ثيرابي” تدخل في علاج العديد من الحالات، كمعالجة الهالات السوداء تحت العين، إزالة الدهون تحت الذقن ودهون البطن وانتفاخات تحت العين، معالجة تكميلية بعد شفط الشحوم، القروح المصاحبة للقصور في الأوعية الدموية، مثل قرحة السكري والدوالي، داء الصدفية، داء الثعلبية، معالجة تشقق الجلد الناتج عن زيادة الوزن والحمل، معالجة ندبات حب الشباب، نضارة الوجه وتحسن ملمسه، شد الجلد المترهل، تجديد شباب الجفون، إزالة تجاعيد ما حول العين والفم. وفي السياق ذاته، أعربت ذات المتحدثة عن استيائها من عدم تعميم هذه التقنية في المؤسسات الاستشفائية، رغم كونها تحتوي وسائل علاج بسيطة، مشيرة إلى رفض الوزارة الوصية السماح للعديد من العيادات بممارسة هذا العلاج الذي يعرف إقبالا كبيرا من طرف المرضى، لاسيما بعد إثبات نتائج إيجابية، ومنه بتر الأرجل والسماح لهؤلاء بالمشي ومواصلة حياتهم بصفة عادية. من جهة ثانية، تطرقت المختصة إلى مشكل تعويض الدواء الذي يدخل في علاج القدم السكري، ناهيك عن التحاليل التي يقوم بها المريض قبل بدء العلاج التجميلي، رغم كونه واحدا من الأمراض المزمنة التي تتطلب من وزارتي الصحة والضمان الاجتماعي إعادة النظر فيها وتحسين وضعية مرضاها. في سياق آخر، طالب محمد بوستة، رئيس جمعية المشعل للمرضى المصابين بداء السكري، بضرورة إدماج هذه الفئة في المجتمع المدني، لاسيما في المجال الرياضي، مشيرا الى أن العديد من المصابين على اختلاف أعمارهم ممنوعون عن ممارسة الرياضة ببعض النوادي والمؤسسات الرياضية وكذا المدارس دون وجه حق، مؤكدا عدم وجود أي قانون صريح يمنع هؤلاء من ممارسة حقهم في اللعب أوفي ممارسة رياضتهم المفضلة.