اقتحم الصينيون السوق الجزائرية بقوة منذ سنوات وتمكنوا من الاستحواذ على كثير القطاعات الحساسة على غرار البناء، الأشغال العمومية، الصناعة، التجارة وغيرها. وفي ظل التنافس المحموم بين كبريات الشركات العالمية، يطمح الصينيون للاستحواذ على قطاع الوسائط التكنولوجية من خلال إطلاق حملة لتحسين نظرة الجزائريين للمنتوجات الصينية وتغيير الصورة النمطية على أنها ”رديئة” ولايمكنها منافسة باقي المنتجات في الجودة والنوعية. كشف أمس وليد زعيم مسؤول الماركتينغ على مستوى ”ماتوس إمبورت” عن إطلاق الصينيين لدراسة سوق ”بانشماركينغ” على مستوى السوق الجزائرية لدراسة طبيعة الجزائري وعلاقته بالوسائط التكنولوجية وتكنولوجيات الإعلام والاتصال واقتحامها للاستحواذ على السوق مواجهة التنافس المحموم بين مختلف العلامات والشركات. وقد أعلن المصنع الصيني مايزو للوسائط التكنولوجية اقتحامه السوق الجزائرية من خلال تسويق منتوجاته الابتكارية، في إطار حملة لتحسين نظرة الجزائريين للمنتوجات الصينية وتغيير الصورة النمطية وأنه لا يمكنها منافسة باقي المنتجات في الجودة والنوعية. وذلك بغية عرض أحدث المنتوجات الصينية للجمهور الجزائري الشغوف بالتكنولوجيا وآخر ما جادت به الابتكارات في المجال، مستغلين إطلاق خدمة الجيل الثالث للهاتف النقال لتسويق منتوجاتهم بعد تنامي استغلالها من قبل الجزائريين، بعد أن أثبتت آخر الدراسات أن 44 بالمائة من الجزائريين يستخدمون الأنترنت باستعمال الأجهزة المحمولة. وحسب زعيم، فتطمح العلامة الصينية كسب ثقة الجزائري، خاصة بعد إعلان الحكومة نيتها إطلاق خدمة الجيل الرابع للهاتف النقال قريبا، ما يرشح زيادة استعمال هذه الوسائط التكنولوجية خلال السنوات المقبلة. وأضاف ذات المتحدث خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس، بالعاصمة، للإعلان عن دخول العلامة الصينية السوق الجزائرية، أن هذه الأخيرة تراهن على تطوير منتجاتها تماشيا مع إطلاق خدمة الجيل الثالث للهاتف النقال في الجزائر، من خلال تسويق تشكيلة مميزة من الهواتف الذكية التي تتميز بالجودة الآسياوية وبأسعار جد تنافسية، مضيفا أن الجزائر تعد أهم سوق مستهدفة من قبل العلامة الصينية في إفريقيا. وأشار ذات المتحدث إلى إبرام شراكة مع ”ماتوس إمبورت” لتكون الموزع الرسمي ل”مايزو” في الجزائر، منوها أن المنتجات هي صديقة للبيئة وغير ملوثة ومطابقة للمعايير العالمية للحفاظ على المحيط. من جهة أخرى، قال ذات المسؤول أن الشركة تطمح لتحقيق مبيعات معتبرة في الجزائر تصل إلى 100 ألف وحدة في 2015، من خلال الاستجابة لتطلعات الزبائن وتلبية متطلباتهم فيما يخص التكنولوجيا، على غرار تطوير تطبيقات تتماشى واحتياجات المستهلك الجزائري وتساعده في حياته اليومية، فضلا عن سهولة استخدام المنتوج من خلال تبسيط كيفية استخدامه لجعله فعالا، سهلا وممتع على سبيل منتج برو 5 الذي حاز على صفة أسرع سمارتفون في 2015. وفي رده على سؤال ”الفجر”، لم ينف ذات المتحدث التفكير في إنتاج منتجات صينية مايزو بالجزائر شريطة توفير الظروف الملائمة لذلك، مؤكدا أن العائق الوحيد لتسويق العلامة الصينية هي ذهنية الجزائري التي تنظر إليها بنظرة دونية عن باقي العلامات.