قسنطينة تقرأ في اليوم العالمي للكتاب اجتمع أمس شباب في حديقة بن ناصر بوسط مدينة قسنطينة للاحتفال باليوم العالمي للكتاب تحت شعار "قسنطينة تقرأ" ، حيث أحضروا كتبهم و قرأوها أمام أنظار المارة والعابرين الذين تفاجأوا بتغير وجه الحديقة الذي اعتادوا عليه. الفكرة للجمعية الجزائرية للشباب المثقف و استجاب لها شباب من كل الأعمار كما لبى الدعوة كتاب ومثقفون و اعتبروها مبادرة ثقافية تهدف لإخراج الكتاب من الرفوف ومشاركة متعة القراءة مع الجميع. والملاحظ على الشباب المتواجد في الحديقة، أنهم حملوا عناوين أدبية مهمة مثل "رباعيات الخيام "و رواية "الحرب والسلام"، كما أن كتب التنمية البشرية كانت حاضرة بقوة ، وذلك بعد قيام شباب جمعية الشباب المثقف بتوزيع كتب في هذا التخصص على المتواجدين في الحديقة، و هو ما جعل رواد المكان يتعرفون على كتاب معروفين بكتبهم التحفيزية. مقولة "عالم في مدينة" تجسدت في حديقة بن ناصر، أين اجتمع مشجعو فريق شباب قسنطينة و أدوا أغانيهم التشجيعية، كما اجتمع عشاق الكتب ورفعوا كتبهم ما شتت انتباه الفضوليين ما بين حدثين هامين تشهدهما الحديقة. الشاعر شوقي ريغي أوضح للنصر بأنه يلبي دعوات القراء والقراءة ،خاصة وأنه حزين بعد أن تم حرمانه من حضور ليالي الشعر التي انطلقت أول أمس بقصر أحمد باي و ثمن المبادرات التي يقوم بها سكان مدينة قسنطينة لإعطاء صورة ثقافية حقيقة، بعيدة عن التظاهرات الرسمية التي قد تمنع شغوفا بالأدب و محبا له من التواجد بالمكان. الكاتبة وافية بن مسعود قالت بأن أي مبادرة تحتفي بالكتاب هي ترسيخ للثقافة حيث أحضرت العديد من العناوين الأدبية و وزعتها على الشباب الذي لا يمتلك كتبا. المدونة القسنطينية جيهان سمرقند، صاحبة فكرة قسنطينة تقرأ ،اعتبرت الكتاب صديق حقيقي و يجب تكريمه كما تكرمه كل شعوب العالم، حيث أضحى يوم "قسنطينة تقرأ" يوما تحتفل فيه قسنطينة بالكتاب كل عام، داعية ، في حديثها مع النصر، الجهات المسؤولة إلى تكريس يوم وطني للقراءة. أما المخرج المسرحي صلاح ميلاط ، فيرى بأن القراء هم الجمهور الحقيقي للمسرح ، فالمشاهد المسرحي " القارئ" يستطيع فهم رموز المسرحية، و أعرب عن سعادته و هو يرى أبناء قسنطينة وهم يفخرون بكتبهم ويتحدثون في مواضيع أدبية وثقافية.