يسعى فريق مولودية الجزائر لمواصلة مغامرته في مسابقة كأس الجمهورية عندما ينزل اليوم ضيفا على سريع غليزان في ملعب الطاهر زوقاري لحساب الدور ثمن النهائي من ذات المسابقة. يريد المدرب الشاب لطفي عمروش تحقيق إنجازا استثنائيا هذا الموسم مع العميد في أول تجربة له يخوضها مع الأكابر خلفا للمدرب مزيان ايغيل. فالتعادل الذي فرضه على جمعية وهران في الجولة السابقة من عمر البطولة أكسبه ثقة في النفس وحرر رفقاء القائد حشود من الضغط الرهيب الذي عاشوه منذ فترة، الأمر الذي جعل الجميع في الفريق يحضر في أحسن الظروف من أجل العودة من غليزان بروقة التأهل. وقد ركز المدير الفني السابق للمولودية على الجانب النفسي طيلة تحضيرات هذا الأسبوع، حيث أبعد لاعبيه عن الضغط بإقامة التدريبات في مدرسة الفندقة بعين البنيان، كما بحث عن وصفة جديدة لخط الهجوم الذي يعاني نقصا كبيرا منذ العقوبة التي سلطتها لجنة الانضباط على المهاجم مرزوقي. وعن هذه المواجهة اعترف عمروش بصعوبة المامورية حيث قال: ”ندرك أن المأمورية لن تكون سهلة أمام منافس ينشط في الدرجة الأولى ويلعب اللقاء في ميدانه وأمام جماهيره، لكن كل هذا لن يثني من عزيمة لاعبينا الذين يراهنون على التأهل ومواصلة المغامرة في هذه المسابقة ونظريا فإن عامل الخبرة يرجح الكفة لصالحنا وأتمنى أن يكون كل اللاعبين في يومهم خلال المباراة التي أعتقد أنها ستلعب على جزيئات بسيطة”. بعد هذا لم يخف عمروش رغبته في حسم التأهل في الوقت الأصلي للمباراة حيث قال: ”مباراة في مسابقة كأس الجزائر تتطلب تحضيرات من جمع النواحي وهو ما قمنا به منذ عودتنا من وهران وأحسن سيناريو أتمناه هو التسجيل مبكرا من أجل حسم اللقاء لصالحنا في الوقت الرسمي”. وسيجري المدرب لطفي عمروش بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية في مباراة اليوم خاصة وأن الفريق سيكون محروما في الدفاع من خدمات دمو الذي لم يتعافى من الإصابة، حيث سيخلفه بنسبة كبيرة زميله بوهنة في المحور. كما أن العميد تلقى ضربة موجعة لافتقاده خدمات وليد درارجة الذي تعرض لتمزق عضلي على مستوى الفخذ سيجبره على الابتعاد عن الميادين لمدة لا تقل عن أربعة أسابيع. وعليه فإن المدرب الشاب لطفي عمروش سيضطر للاستنجاد بلاعب الوسط أمير قراوي لتعزيز وسط الميدان بعدما غاب عن لقاء لازمو بسبب الإصابة مع إمكانية تحويل مقداد أو المهاجم سيد أحمد عواج كصانع ألعاب. وعن هذه الغيابات بدا عمروش غير مكترث لها مشيرا إلى امتلاكه بدائل في جميع المناصب: ”تمنيت التنقل إلى غليزان بكامل التعداد ولكن بعض الغيابات لن تثني من عزيمتنا في البحث عن التأهل وأنا واثق من أن كل لاعب أمنحه ثقتي لخوض هذا اللقاء لن يخيبني لأنني لمست رغبة كبيرة لدى جميع اللاعبين للتتويج بكأس الجمهورية هذا الموسم وتدارك ما ضاع منهم في البطولة”. وكان المدرب لطفي عمروش قد وضع، مساء أول أمس، أخر اللمسات على التشكيلة التي ترافقه إلى غليزان قبل التوجه أمس الجمعة إلى مدينة الشلف، حيث فضل مسيرو العميد قضاء عشية المباراة بعيدا عن ضغط جمهور غليزان على أن يتوجه الفريق إلى الملعب صبيحة المباراة . الشناوة سيغزون غليزان من جهتهم أنصار العميد حضروا لغزوا ملعب زوقاري اليوم حيث سيتحصل ”الشناوة” على 2000 تذكرة بينما أخر الأخبار تتحدث عن تنقل أكثر من 3 ألاف مناصر إلى غليزان. ورفض الرئيس عاشور بتروني الحديث مع لاعبيه حول المنحة التي سيخصصها لهم نظير العودة من غليزان بروقة التأهل لكن حسب مصدر مسؤول في الفريق فإن مكافاءة 20 مليون سنتيم خصصتها الإدارة لكل لاعب نظير التأهل إلى الدور القادم.