خلّفت مياه الأمطار المتساقطة على إقليم ولاية جيجل، في الأيام الماضية، سلبيات عدة بشوارع مدينة الميلية، سببها جريان المياه على سطح الطرقات لانسداد البالوعات وتجمعها في المنخفضات، ما أثر على تنقل المواطنين الذين وجدوا صعوبات عدة في اجتياز البرك المائية الواسعة، ناهيك من تخوف أولياء التلاميذ من غرق فلذات أكبادهم في البالوعات المفتوحة المنتشرة بمحاذاة المدارس. عبر أهالي التلاميذ عن استيائهم من تقصير المسؤولين المحليين الذين لم ينفدوا تعليمات والي الولاية بخصوص تنظيف مجاري المياه وتغطية البالوعات، بغية تفادي مسببات الفيضانات. وفي سياق آخر اشتكى سكان أحياء بومهران وبوزردوم و312 مسكن ببلدية الميلية، من جمود المسؤولين المحليين الذين لم يحركوا ساكنا ولم يتخذوا أي إجراء لمعالجة التلوث الذي يلاحقهم منذ سنوات، جراء الروائح الكريهة المنبعثة من الإسطبلات المحاذية لعماراتهم، والتي أثارت أيضا قلق المصلين بمسجد عمر بن الخطاب المجاور لها. وحسب تصريح مواطنين ل”الفجر”، فإن الرواح المنبعثة من الإسطبلات المخصصة لتربية المواشي بجميع أنواعها قد أزعجتهم، إلى حد أن ساكني الأحياء المذكورة أصبحوا يضطرون إلى غلق نوافذ بيوتهم الزجاجية المقابلة للإسطبلات، مضيفين أن المعنيين بالنظافة في البلدية مازالوا يتفرجون على هذه المهزلة البيئية، ولم يتمكنوا من ردع هؤلاء المواطنين الذين ينشطون خارج القانون، ضاربين عرض الحائط جميع قوانين حماية البيئة، إذ لا يُعقل أن تُربى الحيوانات في وسط حضري لولا وجود تغطية لهؤلاء الخارجين عن القانون، أو تواطؤ من جهات نافدة، مهددين بتصعيد موقفهم إن لم تتحرك السلطات المحلية لوضع حد لهذه المعضلة، على اعتبار أن الشكاوى المرسلة للجهات المحلية لم تتم مراعاتها بالشكل اللازم. كما طالب السكان مسؤولي البلدية الجدد بإيجاد حل للسوق الأسبوعي المجاور لذات الحي، بتحويله إلى منطقة أخرى تتوفر فيها معايير تنظيم الأسواق، لأن السوق الحالي الذي ينظم كل يوم ثلاثاء يقع في وسط المدينة ويسبب إحراجا كبيرا لسكان الأحياء المجاورة، على غرار حي بومهران وبوزردوم وحي 312 مسكن، ناهيك عن إحراج المصلين بمسجد عمر بن الخطاب المحاذي للسوق، الذي تنبعث من بحض أجنحته روائح الدجاج التي تذبح على أرضيات ملوثة بفضلات الدجاج، ما يحولها إلى مزابل لا تزول روائحها طوال الأسبوع. وفي سياق ذي صلة، يعاني مواطنو بعض الأحياء بالمدينة من مشكل عدم رفع النفايات من قبل المصالح المختصة في الوقت المناسب، ما أدى إلى تلوث محيط العمارات بشكل رهيب، وفي مقدمتهم قاطني حي 486 مسكن الذين يشتكون من استهزاء عمال النظافة بهم بسبب إبقاء القمامات مرماة على جوانب الطرقات داخل الحي المذكور لفترات طويلة، تمتد في عديد الأحيان إلى أسبوع كامل. وبرأي بعض مواطني الحي ل”الفجر”، فإن الإنتشار الفوضوي للقمامات وتبعثرها بسبب الأبقار وباقي الحيوانات، حول الحي إلى مزبلة كبيرة إلى درجة أنها غطت أجزاء واسعة من طرقات الحي، وانتشرت الروائح الكريهة في مختلف الزوايا والفضاءات.