كشف مدير المصالح الفلاحية بولاية ميلة بأن المساحات المخصصة لغرس التوم بالمنطقة الجنوبية للولاية بلغت العام المنقضي في كل من التلاغمة والمشيرة وشلغوم العيد وتاجنانت نحو 688 هكتار وبإنتاج فاق 362 ألف قنطار، أي بما يناهز متوسط 520 قنطار في الهكتار الواحد. وقال رابح فرداس لى هامش زيارة الوالي إلى منطقة التلاغمة أن زراعة الثوم بمنطقة التلاغمة وكامل جنوب ولاية ميلة تتجه نحو آفاق إنتاجية واعدة ما يؤهلها لاحتلال مراتب مهمة في تصنيف النشاطات الفلاحية، وتعرف هذه الزراعة وفقا لذات المصدر توسعا كل سنة في المساحات يتراوح مابين 80 إلى 100 هكتار نظرا للإقبال المتزايد عليها من طرف الفلاحين بالجهة. من جهته أفاد رئيس القسم الفرعي للفلاحة بالتلاغمة مهني عبا زة بأن عدد ممارسي هذا النوع من الزراعة يقدر حاليا ب160 فلاح يقومون بجني مادة الثوم في وضعها الأخضر شهر ماي من كل سنة. وتصل المردودية في الهكتار الواحد حسب نفس المسؤول إلى 700 قنطار في الهكتارالواحد وذلك بمنطقة جديرة المؤهلة جيدا لتوسيع المساحات الكثيفة. وقد تفقد والي الولاية مدني فواتيح عبد الرحمان مزرعة واوي طوالي بضواحي بلدية التلاغمة حيث قدمت له توضيحات إضافية عن واقع وآفاق زراعة الثوم بهذه المنطقة. وتختص هذه المزرعة في العديد من النشاطات الفلاحية على غرار تربية الحيوانات وإنتاج الخضار منها الثوم ودعا الوالي بعين المكان إلى ضرورة إنشاء وتشجيع بروز قطب امتياز فلاحي خاص بالجهة ممثلا في زراعات الثوم وباقي الخضار ودعمها بمنطقة نشاطات متخصصة في الصناعات الغذائية على أن يكون مقرها بأولاد خلوف. وأكد الوالي أيضا على أهمية دعم إنشاء هياكل التبريد والتعليب الخاصة بهذه المنتجات الفلاحية وضمان اكتفاء السوق الوطنية منها وستتأكد الآفاق الواعدة للمنطقة فلاحيا بعد تشغيل محيط السقي المبرمج على مساحة 4447 هكتارا بمنطقة التلاغمة في إطار تحويل مياه سد بني هارون. وحسب مسؤولين بقطاع الموارد المائية فإن حصة أولى ب(1400 هكتار) من هذا المحيط سيتم تشغيلها أواخر شهر أبريل القادم مما سيدعم توسيع النشاطات الفلاحيةالمسقية بالجهة وتنويع الأنشطة الفلاحية ورفع مستويات الإنتاج والمردودية وفقا لمسؤولي القطاع الفلاحي. وقد برمج والي الولاية لقاء مع مسؤولي الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات المائية بهدف اتخاذ التدابير العملية الكفيلة بتشغيل هذا المحيط الذي انتهت أشغاله ولا ينتظر حاليا سوى الماء.