نظم قسم العلوم السياسية بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة ندوة علمية تمحورت حول ”الصين القوة الصاعدة”، والتي تحدث من خلال المشاركون في هذه الندوة حول الصين والعوامل التي جعلتها تكتسب قوتها بطريقة متميزة عن باق القوى السياسية العالمية، الأساتذة أشارو في معرض تدخلاتهم أن الأمة الصينية تنتمي إلى مجتمع منظم بتأثير المفاهيم الكونفوشوسية التي تدعم هرمية السلطات، وقد تطرقت مداخلات الأساتذة أيضا إلى اشكالية الندوة المتعلقة بمدى تشكيل الصين كقوى عضمى في القريب العاجل مبينة بأن الصين يمكنها إزاحة الولاياتالمتحدةالأمريكية عملاق العالم إلى حد الآن. فعاليات الندوة العلمية تمحورت حول عدة محاورها أبرزها القوة الصينية تحدي السيرورة التاريخية والموقع في المدار العالمية، وكذا دراسة تحليلية للقوة والنفوذ الذي تتميز به الصين في القرن الحادي والعشرين، إضافة إلى عناصر الخلل في مقومات القوة الصينية، وكذا معرفة الأدوار الجديدة في عالم جديد. وقد تداول العديد من الأساتذة على طرح مداخلاتهم من بينهم الدكتور سالمي العيفة الذي تطرق في مداخلته حول المعالم الأساسية لتجربة الصينية في التنمية، ليليه الدكتور طيفور فاروق معرجا على الصين وأمريكا فرص التعايش ودواعي الصدام. كما عرفت أشغال الندوة التطرق إلى مظاهر الصعود الصيني وتحقيق الهيمنة الإقليمية من خلال إبراز الواقعية الهجومية كإطار تحليلي من تقديم الدكتور شاعة محمد. كما تعرض الأساتذة إلى التحالف الصيني الإسلامي. هذا وقد أكد رئيس الندوة الأستاذ سالم حسين على هامش اليوم العالمي أن الهدف من هذه الندوة ضرورة الإعتراف بأن الصين أصبحت قوة اقتصاية عالمية صاعدة تطمح للعب دور عالمي مشيرا إلى ضرورة التركيز في هذا اللقاء على اهمية التطرق ومعرفة الدراسات الأسيوية، من أجل الإستفادة من النموذج الصيني في التنمية، مبرزا أهمية تعزيز التعاون بين الجامعات الجزائرية والصينيية في دفع عجلة التنمية.