اكتشف باحثون من المعهد الفرنسي للأبحاث الأثرية الوقائية قبورا لموتى مسلمين تعود إلى عصور قديمة بمدينة نيم "جنوبفرنسا". وتم اكتشاف رفات ثلاثة موتى وضعوا على الجنب وموجهين نحو مكة، خلال حفريات في إطار مشروع موقف للسيارات أرضي بمدينة نيم، ويعد هذا الاكتشاف مؤشرا على وجود مسلمين بفرنسا في مطلع العصور الوسطى بمدينة نيم منذ سنة 720. وأوضح المعهد أن "توجيه الموتى نحو مكة وكذا وضعها مباشرة في القبر كلها ميزات لطقوس إسلامية"، وحسب التحليل الجيني تبين بأن الأشخاص الثلاثة قد يكونون من شمال إفريقيا مع الافتراض بأنهم جنود أمازيغ كانوا في خدمة الجيش الأموي خلال التوسع العربي بشمال إفريقيا. وأفاد جان إيف بروي، مختص في علم الآثار بالمعهد الفرنسي للأبحاث الأثرية الوقائية، أن افتراض الجنود هو "الأنسب والقريب من المنطق"، مضيفا بأنه تم دفن الموتى الثلاثة من طرف أشخاص على دراية تامة بالطقوس الإسلامية.