دعا النائب لخضر بن خلاف وزيرة التربية إلى الكشف سريعا عن الإجراءات التي تنوي اتخاذها للقضاء على معظلة ثقل المحفظة المدرسية في ظل خطرها على أجسام التلاميذ المهددين بإعوجاج عمودهم الفقري وإصابتهم بعاهات مستديمة التي أصبحت اليوم تؤرق التلاميذ وتثير مخاوف أولياءهم. وقال النائب لخضر بن خلاف بجبهة العدالة والتنمية في سؤال شفوي موجه لوزيرة التربية الوطنية إن معظلة ثقل المحفظة المدرسية رغم نداءات الأولياء ونصائح الأطباء بخطرها على أجسام التلاميذ المهددين بإعوجاج عمودهم الفقري وإصابتهم بعاهات مستديمة ورغم الوعود المتكررة لوزارة التربية الوطنية بحلها ما زالت ترهق التلاميذ وتثير مخاوف أولياء أزيد من 8 ملايين تلميذ”. وأشار بن خلاف ”أنه قد حذر أخصائيو الصحة المدرسية من تنام خطير في مرض إعوجاج العمود الفقري لدى التلاميذ بسبب ثقل الحقيبة المدرسية، إذ وصلت الإصابة بمرض ”السكوليوز” إلى 2 بالمائة أي 80 ألف تلميذ يعانون من مشاكل صحية غالبا ما تتطور وتتحول إلى أمراض مستعصية تصعب معالجتها بسبب المحافظ التي أصبحت يتجاوز وزنها معدل 10 كلغ فيما لا يجب أن تتجاوز 5 كلغ حسب الشروط الصحية المعمول بها”. وأكد بن خلاف ”أن إعوجاج العمود الفقري أهم حالة مرضية تصيب التلاميذ بالنظر إلى تركيبة جسمه التي تعتبر في هذا السن بالذات عرضة لمختلف الأمراض والمشاكل الصحية، وهذا ما يتطلب إجراءات إستعجالية من شأنها مواجهة هذه الحالة المرضية ومحاصرتها، علما أن فئة البنات هي الأكثر عرضة بالنظر إلى بنيتهن الفيزيولوجية حسب الأطباء المختصين”. وأوضح النائب البرلماني ”أنه هذا الأمر يتطلب من وزارة التربية ضرورة إعادة النظر في توسيع البرنامج الأسبوعي كخطوة استعجالية والقيام بطبع كتب مدرسة بأجزاء وهذا في انتظار اتخاذ تدابير أخرى مرتبطة بإصلاحات الجانب البيداغوجي لأن التلميذ الذي يحمل 10 كلغ فوق ظهره دقائق بعد نهوضه من النوم سيصل إلى المدرسة حتما مرهقا ومتعبا وعاجزا عن استعاب الدرس، ومن ثم أصبح تدخل الوزارة أكثر من ضروري من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من خطورة ما يهدد أبناءنا التلاميذ لحمايتهم من هذا الوضع الذي أصبح لا يطاق”.