وجه أمس عضو لجنة التربية والتعليم العالي بالمجلس الشعبي الوطني خالد تزغارت مراسلة إلى وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط من أجل تلبية انشغالات الأساتذة المتعاقدين الذين تفانوا وأخلصوا في أداء رسالتهم النبيلة. وقال عضو لجنة التربية والتعليم العالي بالمجلس الشعبي الوطني خالد تزغارت في المراسلة التي رفعها إلى الوزيرة نورية بن غبريط أن ”الأساتذة المتعاقدين ذوي الخبرة الفعلية في ميدان تربية وتعليم الأجيال يلتمسون اليوم رسميا من الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الإمتنان والعرفان بتضحياتهم وتجربتهم التي اكتسبوها عبر السنين في التدريس رغم أجورهم الزهيدة، ووضعيتهم المزرية وغير المستقرة في التوظيف. ويطالبون بحق مشروع واحد لا غير هو الحق في الإدماج والتثبيت في مناصب عملهم التي شغلوها ويشغلونها إلى حد الساعة”. وأضاف ذات المصدر ”نحن ننتظر اتخاذ قرار عاجل يقضي إلى إدماج هذه الفئة والذي سيكون له أثر إيجابي في استقرار أوضاع المدرسة الجزائرية، ويعود بالنفع الكثير للبلاد والعباد”. ويأتي هذا فيما أعلنت يوم الأربعاء الفارط وزيرة التربية نورية بن غبريط أن مسابقة التوظيف التي ينتظر إجرائها في أفريل القادم ستمكن من إنهاء معضلة الأساتذة المتعاقدين، بعد أن توقعت أن الخبرة المكتسبة ستساعدهم في الرد عن الأسئلة المطروحة في الامتحان الكتابي الذي يتطلب معرفة في مجال الاختصاص. وتصر الوزيرة على عدم إدماج الأساتذة المتعاقدين مباشرة في القطاع لكون مسابقة توظيف الأساتذة تخص الجميع، مؤكدة أنه سيكون لديهم الحظ والأفضلية أكثر من الآخرين، خلال مسابقة التوظيف التي أعلن عنها سابقا، باعتبار أن التجربة تلعب دور مهم في إطار محتوى ومضمون أسئلة الامتحانات المبرمجة، مضيفة أن ”من يمتلك تجربة في الميدان ستظهر في إطار الأجوبة التي سيقدمها خلال مسابقة التوظيف”. وأشارت بن غبريط أن ”هناك قوانين واضحة يجب اتباعها في إطار برامج التوظيف في أي قطاع، يجب اتباعها والعمل بها، في إشارة منها إلى عدم إمكانية إدماج الأساتذة المتعاقدين في قطاع التربية دون إجرائهم لمسابقة التوظيف التي ستجرى الشهر المقبل، وقالت ”لما نفتح مناصب شغل لابد أن تمر هذه المناصب عن طريق المسابقة”.