نشرت : الأربعاء 02 مارس 2016 10:01 تهديد بمقاطعة امتحانات الفصل الثاني ومطالب بتسوية مخلفاتهم المالية جمعيات أولياء التلاميذ تساند الغاضبين وتطالب بحلّ القضية سريعا استنفرت تصريحات وزيرة التربية، نورية بن غبريط، حول عدم إدماج المتعاقدين ودعوتهم إلى المشاركة في مسابقات التوظيف، الآلاف من المعنيين فخرجوا في وقفات احتجاجية عبر الولايات، مطالبين بالإدماج المباشر دون شروط، مع دفع مستحقاتهم المالية العالقة. واستنكر الغاضبون "الحقرة" التي تلاحقهم منذ عدة سنوات نتيجة عدم الإدماج. وفي هذا الصدد، خرج أستاذة من مختلف أطوار التعليم أمس، في وقفة احتجاجية أمام مقر دائرة برج باجي مختار، مطالبين بالإدماج، معتبرين في تصريحات ل "الشروق" أن عدم استقرار المتعاقدين هو السبب المباشر في تدني مستوى التعليم بالمنطقة، فيما انضم إلى الوقفة بعض أولياء التلاميذ. ومثلهم، خرج الأساتذة المتعاقدون بولاية بومرداس، محتجين أمام مقر مديرية التربية، مطالبين بدورهم بالإدماج، ك "مطلب شرعي لا رجعة فيه". وفي حديث ل"الشروق" مع محتجين، أكدوا أنهم "هرموا" من التعاقد لسنوات، مُبدين أسفهم لقرار بن غبريط، القاضي بعدم احتساب نقطة الخبرة ضمن سلم تنقيط امتحانات الأساتذة، وهو ما اعتبروه "إجحافا.. كونه يساوي بينهم وبين المتخرجين الجدد"، متسائلين عن أي أولوية تمنح لأصحاب الخبرة إذن؟ وهدد المحتجون بالتصعيد الأسبوع المقبل، في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم. وبولاية برج بوعريريج، اعتصم الأساتذة المستخلفون أمام مقر مديرية التربية، مطالبين بإدماجهم في المناصب التي يشغلونها حاليا، وتسوية مخلفاتهم المالية، مهددين بمقاطعة امتحانات الفصل الثاني، مستائين من عدم اكتراث الوزارة لوضعيتهم. واعتبر المعتصمون "أن القطاع يستعملهم لتغطية العجز بالمناطق النائية، التي يرفض الأساتذة المرسّمون العمل بها، بسبب مشاكل النقل والتضاريس الصعبة، فيتكفل المتعاقد بتدريس التلاميذ لمدة تزيد عن الموسمين، دون الحصول على أدنى حق وهو البقاء بمنصب عمله الذي شغله وعدم فتحه في مسابقات التوظيف، خاصة أنهم متحصلون على خبرة مهنية تؤهلهم للتدريس. وأكد بعض المعتصمين أن مخلفاتهم المالية تمتد لسنوات 2011 و2012، كما طالبوا بإنصافهم في احتساب الخبرة المهنية، ومنحهم نفس العلامات التي يتحصل عليها زملاؤهم العاملون في إطار عقود ما قبل التشغيل. كما نظم عشرات من الأساتذة المستخلفون بولاية باتنة أمس، وقفة احتجاجية أمام مديرية التربية لولاية باتنة، للمطالبة بمراجعة طريقة إجراء مسابقة التوظيف، مستنكرين حصر المشاركة فيها عبر امتحان كتابي دون أخذ الخبرة في الحسبان، مطالبين بصفة "الامتياز" في المسابقة، مقارنة بالمتقدمين الجدد. وبولاية البليدة، دعا معلمو الابتدائي إلى تفعيل قرارات الإدماج وتصحيح تاريخها، ابتداء من 01/11/2012 إلى 03/03/2012، طبقا للمرسوم رقم 12/240، المتعلق بالإدماج وإعادة الترتيب والترسيم، في رتبة أستاذ المدرسة الابتدائية، وكذا تمكينهم من الترقية والمشاركة في المسابقات المهنية. وقال ممثل عن دفعة 2012 لمعلمي المدرسة الابتدائية المُكونين عن بعد في حديث إلى "الشروق"، إن مديريات التربية بالولايات المجاورة، لا سيّما المدية وتيبازة والجزائر، سوّت وضعية زملائهم، ماعدا ولاية البليدة، أين ضاعت حقوق هذه الفئة فيما يتعلق بترقيتهم وإدماجهم ومشاركتهم في الاختبارات المهنية. وأكد المعنيون أنه سبق أن اتصلوا بالمديرية الولائية للتربية بالبليدة لطرح مشكلتهم، ليتبين لهم أن مديرية الوظيف العمومي، تصر على عدم إدماجهم على غرار باقي زملائهم لدفعة 2012، مطالبين بمعاملتهم على قدم المساواة.