أصبحت العلاقة بين رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، الحاج محمد روراوة، والمدرب الوطني كريستيان غوركوف فاترة، إن لم نقل أنها وصلت إلى محطتها الأخيرة، بعدما كان يسود الاعتقاد بعودة الهدوء لبيت ”الخضر” على خلفية الفوز الكبير الذي حققه الخضر على المنتخب التنزاني بسباعية نظيفة شهر نوفمبر من العام الماضي. أكدت مصادر لا يرقى إليها الشك أن المسؤول الأول عن تسيير شؤون الكرة الجزائرية لم يعد يتحمل التصرفات والخرجات الأخيرة للتقني الفرنسي الذي صار يفضل مصالحه الشخصية على العمل مع المنتخب الوطني الذي يتقاضى من أجله راتبا خياليا. وأشارت نفس المصادر أن روراوة أسر لبعض مقربيه أنه لم يعد يتحمل الطريقة التي يعمل بها المدرب السابق لنادي لوريان الذي صار يتحجج في كل مرة بمشاكله العائلية والملل الذي يعاني منه مع الخضر وإشاراته المتكررة إلى حنينه للعمل مع الأندية مجددا. وكانت تقارير صحفية فرنسية قد أكدت أن غوركوف محل اهتمام العديد من الأندية الفرنسية على غرار نانت الذي يسعى بقوة للظفر بمدرب الخضر استعدادا للموسم القادم، بل وذهبت تقارير أخرى إلى حد التأكيد على وجود مفاوضات بين التقني الفرنسي وبعض الأندية الفرنسية، وهو الأمر الذي لم ينفه غوركوف، ما زاد من حجم الشكوك لدى رئيس الفاف الذي قد لا يتحمل المزيد من الخرجات المتهورة للتقني الفرنسي.