دون شكّ فإن مواجهة أمس بين المنتخب الوطني الجزائري ونظيره التنزاني قد تكون الأخيرة للتقني الفرنسي كريستيان غوركوف على رأس العارضة الفنّية لكتيبة (الخضر) لكن هذا لا يعني أن المعني يتحمّل القسط الأكبر من مسؤولية تراجع مستوى تشكيلة (الخضر) وإنما رئيس (الفاف) محمد روراوة يعتبر المسؤول الأوّل الذي كان وراء انتداب مدرّب لا يمتلك الخبرة الكافية لمواصلة دفع المنتخب الوطني الجزائري إلى المستوى الذي يتماشى والإنجاز الكبير المحقّق في الطبعة الأخيرة من كأس العالم والتي جرت فعاليتها بالبرازيل. وعليه يمكن القول إن التقني الفرنسي غوركوف وبغض النظر عن النتيجة التي انتهت عليها مباراة أمس من حقّه أن يدافع عن نفسه ويؤكّد أنه جدير بمنحه فرصة تدريب منتخب وطني اسمه الجزائر طالما أن رئيس (الفاف) محمد روراوة اقتنع بمؤهّلاته قبل أن يتأكّد أنه من الضروري التعجيل بإعادة النظر في التركيبة البشرية للطاقم الفنّي الذي من المنتظر أن يعرف تغييرات جذرية في أقرب الآجال. من حقّ المدرّب كريستيان غوركوف أن يعتبر نفسه مؤهّلا لتدريب المنتخب الوطني الجزائري وعليه كان الأجدر بالمسؤول الأوّل عن الهيئة المسيّرة للكرة الجزائرية محمد روراوة الاعتراف بأنه فشل في صفقة تعيين مدرّب ليس بمقدوره فرض نفسه بسبب دفعه فاتورة تواضعه وأخلاقه الحميدة.