مثل سائق حافلة النقل التابعة لمؤسسة ”إيتوزا” أمام محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة أول أمس، بعد أن وجهت له تهمة القتل الخطأ والجرح الخطأ التي راحت ضحيته فيها ”رانية طالب” وهي فتاة تبلغ العمر 16 سنة والتي لاقت حتفها بتاريخ الوقائع، كما تعرضت زميلتها وصديقتها المقربة ”كاميليا.ب” لجروح متفاوتة الخطورة. الفتاتان تعرضتا لحادث مروري خطير في طريق عودتهما إلى المنزل على مستوى منطقة شوفالي بالعاصمة بتاريخ 22 فبراير على الساعة الخامسة و40 دقيقة مساء، بعد خروجهما من ثانوية عبد الرحمان بن رستم ”فوجرو”. وكانت الضحيتان تعبران الشارع أمام سيارة أجرة متوقفة في الطريق تنتظر مرورهما، لكن سائق الحافلة التي كانت قادمة من الخلف وتسير بسرعة، فقد السيطرة بعد تعطل فرامل الحافلة، فاصطدم بمؤخرة سيارة الأجرة، والتي اندفعت باتجاه الضحيتين وصدمتهما بقوة، بينما واصلت الحافلة سيرها بعد أن فقد السائق التحكم فيها كليا. ولفظت رانية أنفاسها في الحين، بينما ظلت صديقتها تفترش الأرض على مقربة منها ورجلها ملتوية. وبمثول المتهم أمام المحكمة جاء في معرض تصريحاته أنه فقد السيطرة على الحافلة عقب تعطل فراملها ما تسبب في وقوع هذا الحادث المروع. وقد التمس وكيل الجمهورية تسليط عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا و100 ألف دج غرامة مالية مع سحب رخصة سياقة المتهم لمدة 4 سنوات، في انتظار النطق بالحكم بجلسة 24 مارس.