تسببت عشرة دنانير في مقتل شاب في مقتبل العمر وامتثال صاحب محل لبيع المواد الغذائية إمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة وإدانته بثماني سنوات سجنا نافذا، بعدما أعيد تكييف الأفعال المتابع بها من تهمة جناية القتل العمدي مع سبق الاصرار والترصد إلى جناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها. وكان قد نشب شجار بين ”ح. رفيق” صاحب محل لبيع المواد الغذائية الكائن بواد قريش، والمدعو ”ن. حمزة” أحد الزبائن في 10 جانفي 2015 بسبب الفارق في ثمن علبة ”كوممبار”، حيث سلم الزبون لصاحب المحل مائة دج، في حين ثمن العلبة يقدر بمائة وعشرة دج، وألح الزبون على أنه سيدفع الفارق المقدر بعشرة دنانير لاحقا، ما أثار غضب صاحب المحل ودخلا في مشادات كلامية، فأخرج ”ن.حمزة” ورقة نقدية بقيمة 500 دخ وصرخ في وجه ”ح. رفيق” قائلا له ”لست لصا”، فرفض الأخير بيعه علبة الجبن، ما استدعى تدخل شريكه لفك الشجار. ولم يهضم ”ن. حمزة” الأمر وعاد مجددا مع صديقه لمحل ”ح. رفيق” وأسمعه وابلا من الشتائم وحمل كرسيا وضربه به وهدده بالتخلص منه، فتدخل أبناء الحي واضطر ”ح. رفيق” لغلق محله والذهاب إلى منزله. وأثناء عودته إلى المحل في حدود الثامنة مساء لاحظ في طريقه ”ن. حمزة” مع شخص آخر وبحوزتهما أسلحة بيضاء، ما جعله يختبئ في إحدى العمارات إلى أن غادرا المكان، ولما التقى بشريكه بالمحل اقترح عليه المبيت معه تلك الليلة كونه في خطر. وترصد ”ن. حمزة” في اليوم الموالي المصادف ل 11 جانفي 2015 ”ح. رفيق” أثناء عودته إلى المنزل من المحل، واعترضه وهو مع مجموعة من الشبان حاملين لسيوف وخناجر، ووجه ”ن. حمزة” ل ”ح. رفيق” طعنة على مستوى الرجل بواسطة سيف، ما جعله يدافع عن نفسه بإسقاطه أرضا وانتزع السيف من يده وراح يلوح به، فضربه شخص آخر في تلك اللحظات ب”السينيال”، فرمى السيف على الأرض ولاذ بالفرار تاركا الضحية واقفا بمسرح الجريمة ولم يلق حتفه، كما أكد. وشدد ”ح. رفيق” امام قاضي محكمة الجنايات بقضاء العاصمة أنه لم يكن ينوي إزهاق روح الضحية ”ن. حمزة” وإنما كان في حالة دفاع عن النفس وقصد مصالح الأمن لإيداع شكوى ضده بعدما تركه على قيد الحياة بمسرح الجريمة، مستدلا بشهادة شريكه في المحل الذي شدد على أن ”ح. رفيق” لم يتعمد قتل الضحية.