أعلنت كل من نقابات ”الكلا” و”الأسنيتو” ومجلس ”الكنابست” عن الدخول في إضراب موحد في الساعات القادمة وشل كل المدارس لإنصاف المتعاقدين، هذا فيما دعت الفيدرالية الوطنية لقطاع التربية إلى احتجاج وطني اليوم للضغط على السلطة للاستجابة لمطلب الأساتذة المتعاقدين ”الإدماج دون قيد أو شرط” وهذا بصفة عاجلة كما تدعو المجالس الولائية للانعقاد للإشعار بالحركات الاحتجاجية المقبلة. تحسبا لهذه الاحتجاجات اجتمع المكتب الوطني لنقابة مجلس أستاذة الثانويات أول أمس بمقره في دورة غير عادية وهذا إثر القمع الذي سلط على الحركة المشروعة والسلمية التي قام بها الأساتذة المتعاقدون والمستخلفون، وفق بيان صدر عن التنظيم والذي أشار بدوره إلى مسيرة الكرامة التي انطلقت من بجاية نحو الجزائر العاصمة يوم27 مارس بمشاركة آلاف الأساتذة المتعاقدين والمستخلفين بالإدماج في مناصب الشغل دون شطر. ونقل ”الكلا” في بيان له ”أنه وبعد أن قطعوا مسافة 236 كم سيرا على الأقدام وجدوا أنفسهم هذا اليوم محاصرين من طرف قوات الأمن لمنعهم من الوصول إلى العاصمة، الأمر الذي دفع هؤلاء الأساتذة إلى الدخول في إضراب عن الطعام انضم إليه 4 أعضاء من المكتب الوطني من نقابة مجلس أساتذة الثانويات الجزائرية الذين شاركوا في هذه المسيرة”. وندد ”الكلا” بالسياسية المنتهجة من طرف السلطات بما فيها الوصاية التي تتمسك بموقفها عوضا عن اتخاذ القرار الشجاع لتجنب تعفن الأوضاع بالاستجابة لما تطالب به منذ تولي وزيرة التربية المنصب، مشيرا أنه وتحت هذه الوضعية التي يمكن أن تنزلق والتي تلحق أضرارا بصحة الأساتذة المضربين عن الطعام وقد أنهكتهم المسيرة، فإن المكتب الوطني للكلا يوجه نداء للتضامن إلى جميع الأساتذة في قطاع التربية بمواصلة ومضاعفة الضغط الذي شرع فيه منذ انطلاقه هذا الثلاثي، وهذا إلى غاية إدماج كل الأساتذة المتعاقدين والمستخلفين دون شرط. من جهتها نددت الفيدرالية الوطنية لقطاع التربية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية سناباب، وعلى لسان المكلف بالإعلام ”ن.فرقنيس” بسياسة المراوغة والهروب للأمام من طرف وزارة التربية والسلطة المعنية بملف الأساتذة المتعاقدين بعد ثمانية أيام من المسيرة الوطنية. وقال المتحدث في بيان له ”أنه أثبت الأساتذة المتعاقدون عن صمودهم وعزمهم لافتكاك الإدماج عندما ساروا أكثر من 250 كلم ووصولهم إلى مدينة بودواو رغم الإرهاق والإصابات والإغماءات إلا أن السلطة واصلت المراوغة بإرسالها لجنة للتفاوض، إلى بودواو لمناقشة نقطة الخبرة المهنية لا الإدماج ولم تكتفي السلطة بهذا بل حاصرتهم في اليوم الموالي 2016/4/4 ومنعتهم من مواصلة المسيرة، حيث سخرت عشرات الشاحنات والآلاف من عناصر الشرطة لمحاصرة وقمع الأستاذ المربي الذي يعبر عن مطالبه بطريقة سلمية وحضارية وقانونية، كما ينص عليه الدستور وقانون العمل. ولهذا فالفيدرالية الوطنية لقطاع التربية سناباب بعد اجتماع مجلسها الوطني بصفة طارئة رغم محاصرة مقرها الوطني من طرف الشرطة، قررت الدعوة إلى يوم احتجاج وطني الأربعاء 6 أفريل 2016 للضغط على السلطة للاستجابة لمطلب الأساتذة المتعاقدين ”الإدماج دون قيد أو شرط” وهذا بصفة عاجلة كما تدعو المجالس الولائية للانعقاد للإشعار بالحركات الاحتجاجية المقبلة.