منعت قوات الامن صباح أمس الأساتذة المتعاقدين من الالتحاق بمقر رئاسة الجمهورية بالمرادية للاحتجاج وإسماع القاضي الاول اصواتهم حيث تدخلت مصالح الأمن واعتقلت أزيد من 100 أستاذ. أجهضت مصالح الامن احتجاج الأساتذة المتعاقدين ومنعت الذين قدموا من مختلف الولايات للاحتجاج أمام مقر رئاسة الجمهورية بالمرادية، واعتقلت ما يفوق المئة أستاذ، حسب المحتجين. ونددت الفدرالية الوطنية لقطاع التربية – سناباب- على لسان المكلف بالاعلام نبيل فرقنيس بقمع احتجاج الأساتذة، واعتبرته مواصلة لتكميم الأفواه وقمع الحريات النقابية. ونددت التنسيقية الوطنية للمتعاقدين والمستخلفين والمجلس الوطني لاساتذة التعليم الثانوي "الكلا" باعتقالات مست في الساعات الاولى من صبيحة امس ازيد من 40 استاذا، واعتبرت ذلك خرقا للقوانين، في ظل استكارها استعمال العنف والذي يتزامن مع توقيع وزارة التربية والداخلية اتفاقية للحد من العنف المدرسي. واستنكرت التنسيقية اللجوء في كل مرة الى قوات الامن، بدل فتح أبواب الحوار، محذرة من احتجاجات في الايام القادمة، ومعلنة تجنيد 20 الف متعاقد لمقاطعة مسابقة التوظيف نهاية شهر افريل والدخول في اضراب عن الطعام يرافقه تجسيد قرار تقديم الاستقالات الجماعية. وندد الناطق الرسمي للتنسيقية سعيدي بشير برفض وزيرة التربية نورية بن غبريط تطبيق قرار الإدماج الفوري والزامهم بالمسابقة داعيا الى تدخل القاضي الاول في البلاد رئيس الجمهورية والوزير الأول عبد المالك سلال من أجل التدخل وإدماج الأساتذة المتعاقدين مثلما تم خلال سنة 1992، 2001 و2011.