* شهاب ل”الفجر”: ”الأرندي يخضع لرأي الأغلبية لأن عهد رأي الأقلية قد ولى” أكد رئيس الكتلة البرلمانية لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، محمد كيجي، في تصريح ل”الفجر” أنه لا يوجد أي مانع قانوني ولا حزبي لترشح الأمين العام بالنيابة للأرندي للانتخابات الرئاسية المقبلة، إن ابدى رغبة في ذلك. وأشار إلى أنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال تأجيل عقد المؤتمر الاستثنائي للحزب، مادام ليس مطلب الأغلبية داخل هياكل الحزب، بل هو رأي بعض الأشخاص فقط. وقال محمد كيجي إنه لا يوجد أي مانع قانوني أو حزبي يحول دون ترشح الأمين العام أحمد أويحيى للرئاسيات القادمة، كغيره من السياسيين الآخرين، وفقا للقانون والدستور، مبرزا أن أويحيى يمتلك من الخبرة والحنكة ما يجعله مؤهلا للترشح، إن قدر أن ذلك يناسب الحزب في الاستحقاقات القادمة. وتابع في رده على سؤال متصل باتهامات المعارضين له باستغلال الحزب للترشح، وتسخير المجلس الوطني لهذا الغرض، بأن ”أي مسؤول حزبي يريد أولا الحصول على دعم داخل حزبه، ومن الطبيعي أن يعتمد على كوادر الحزب إن أراد الترشح، لكن ما يقوم به بعض الأشخاص هو ضد مصلحة الحزب، رغم أن عددهم تراجع”. وواصل رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي، بخصوص إمكانية نزول القيادة الحالية عند طلب بعض المناضلين لتأجيل عقد المؤتمر، أنه ”من غير المقبول أن نؤجل عقد المؤتمر الاستثنائي للحزب، طالما أن الأشغال تقدمت، وهناك إجماع بالقاعدة على التاريخ، غير أن بعض الأشخاص يريدون تأجيل المؤتمر بهدف زرع الفوضى فقط، وهو ما نعتبره محاولة لضرب الحزب”، مبرزا أنه ”لو أجلنا المؤتمر فإن مجموعة ال10 ستصبح لاحقا 20 أو 40، ومن غير الطبيعي أن يعبر هؤلاء عن رأيهم خارج الأطر النظامية للحزب، فبحكم الصفة التي يتمتعون بها يمكنهم التعبير عن آرائهم بكل حرية في الندوات الجهوي التي ستسبق عقد المؤتمر يوم 16 أفريل المقبل، والتي ستكون أيضا متبوعة بعقد المؤتمر الاستثنائي أيام 5 و6 و7 ماي”. وحول سؤال متصل بوجود مرشح للمجموعة لقيادة الأرندي في المؤتمر القادم، قد يكون منافسا لأويحيى، أوضح كيجي أنه ”ليس لهم مرشح الآن، بل هم يريدون تعطيل عجلة الحزب فقط، ونحن في الأرندي نساند ترشح الأمين العام بالنيابة للحزب في المؤتمر القادم، لأنه الرجل المناسب ولديه من الكفاءات ما يجعله أهلا لتولي المنصب، وتثبيت مكانه على رأس الحزب هو مكسب للأرندي يجب الحفاظ عليه”، مضيفا حول الاتهامات بتحويل أويحيى، المجلس الوطني إلى هيكل لخدمته في الانتخابات القادمة، أن اللجنة الوطنية لتحضير للمؤتمر المكونة من نصف أعضاء المجلس الوطني للحزب، هي من عوضت هذا الأخير إلى غاية عقد المؤتمر الاستثنائي القادم، وهذا يتطابق مع القانون الأساسي للحزب والنظام الداخلي. ومن جهته، انتقد الناطق الرسمي للأرندي، صديق شهاب، في تصريح ل”الفجر”، ما جاء في البيان الذي وقعه حسبه، قلة الأقلية من الحزب، وقال أن ”الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الديمقراطي، أحمد أويحيى، وراءه جهاز ومناضلين، أما هؤلاء فهم في سبات طوال السنة ويخرجون للعلن عشية كل استحقاقات”، وتابع في رده على منتقديه الذين اعتبروه ناطقا باسم أويحيى وليس باسم الحزب، أنه ”أنا ناطق رسمي للحزب وأتكلم باسم أغلبية المناضلين، وهم لا يمثلون إلا القلة القليلة”، مضيفا أن الأرندي يحتكم للديمقراطية ويخضع لرأي الأغلبية، لأن عهد فرض رأي الأقلية على الأغلبية قد ولى.