* سعدي، بلعباس وأميار تيزي وزو على رأس القائمة و”الماك” يكتفى بصورة المغني مهني شهدت شوارع مدينة تيزي وزو، مسيرات ضخمة، تزامنا والاحتفال بالذكرى ال36 لأحداث الربيع الأمازيغي، من خلال خروج أنصار ”الأرسيدي” و”الماك” إلى الشارع، لتجسيد تقليدهم السنوي في مطلب الاعتراف باللغة الأمازيغية رغم دخولها الدستور الجديد من جهة، وبغية ترقيتها بخلق آليات جديدة لتطويرها وتعميمها في المدارس الجزائرية من جهة أخرى، ولم تتسع شوارع الإخوة أوعمران، وشارع لعمالي أحمد، لحشود المتظاهرين الذين قدموا من مختلف مناطق تيزي وزو، وحتى من خارج الوطن، لاسيما من المغرب، ما دفع بالأجهزة الأمنية المختلفة إلى تعزيز الحراسة على مستوى عديد منافذ المدينة وحتى على مستوى الحدود بين تيزي وزو وبومرداس. كانت البداية من جامعة مولود معمري، أين التقى منذ الساعة الأولى من نهار أمس، أنصار ”الأرسيدي” قبل أن يلتحق بهم بعد دقائق أتباع حركة ”الماك” الذين بقوا في الخلف لتفادي التزاوج بين الطرفين، وكادت الأمور أن تحتدم بين الطرفين بعدما حاولت في البداية بعض الجهات الدمج بينهما، إلا أن ”الأرسيدي” رفض ذلك وراح يجهض كل محاولات استغلال مسيرته السلمية لأغراض أخرى. وقد واصل المحتجون مسيرتهم عبر شوارع مدينة تيزي وزو، بقيادة سعيد سعدي، الذي قاد الصفوف الأمامية لحشود المتظاهرين، رفقة محمد اخربان، ومنتخبين محليين، أغلبهم رؤساء بلديات، على غرار تيزي وزو، غريب، وايفرحونن، الذين ساروا في وقفة واحدة محاطين بمناظلين من الأرسيدي، وهم يرفعون شعارات منددة بالوضع الذي تعيشه البلاد، خاصة الاقتصادي المتردي الذي عمق من جراح المواطنين، إلى جانب شعارات أخرى على غرار ”27 سنة من المقاومة” وكذا ”ثمازيغث ثلا اسا ثلا ازكا”. وكانت مسيرة الأرسيدي التي حضرها أيضا محسن بلعباس، سلمية لغاية وصول حشود المتظاهرين إلى مقر البلدية القديم، الذي كان سابقا قبلة لأنصار حركة ”الماك”، ولم يلقى بالمناسبة سعيد سعدي، كلمته، بل راح ينسحب خفية من منصته لتفادي أية مناوشات قد تحدث، خصوصا بعدما راح أتباع الحزب يقتربون منه وأعلنوا رغبتهم في الحديث إليه. وزينت سماء تيزي وزو، أمس، مروحيات المديرية العامة للأمن الوطني التي أوفدت فرق إلى المنطقة لمراقبة الأجواء، ولتفادي تجاوزات في ظل الاحتفالات المخلدة للربيع الأمازيغي الذي كان هذا العام مغايرا لسابقه بالنظر إلى عدد المشاركين. أما أتباع حركة فرحات مهني، وهو يظهر في صورة كبيرة بمقربة من مدخل الجامعة، والذين رفعوا علمهم الوحيد بشعاراتهم الإنفصالية، ساروا خلف ”الأرسيدي” وهم يجوبون بدورهم شوارع مدينة تيزي وزو، مطالبين بالاعتراف الحقيقي بالأمازيغية وليس شكليا فقط، وسار أنصار ”الماك” في تحدي للسلطات رغم عدم حصوله على أي ترخيص، إلى أن وصلوا إلى نفس المكان الذي تفرق منه اتباع ”الأرسيدي”، دون تسجيل أية تجاوزات، إلا أن الأجهزة الأمنية راحت في المقابل وبزيها المدني تستدعى بعض المدعوين لاسيما من المغرب، للتحقيق معهم، وهم يشاركون في مسيرة الربيع الأمازيغي بتيزي وزو، بعدما وجه لهم ”الماك” دعوات للمشاركة.