تنظّم مجموعة العمل حول السياسة الثقافية في الجزائر (GTPCA) لأوّل مرّة منذ تأسيسها سنة 2012، وبالتعاون مع مؤسسة المورد الثقافي، سلسة من ورشات تكوين في إدارة التظاهرات الثقافية في الجنوب الجزائري، حيث ستحتضن مدينة تمنراست الورشة الأولى في 20 و21 ماي الجاري، وتم تحديد تاريخ الثامن من ماي كآخر لإرسال الترشيحات. وقال المنظمون في بيان لهم إن الجنوب يعد القلب النابض للجزائر، والمنطقة المركزيّة، التي على الرغم من ثرائها وتنوّعها الثقافي ظلّت معزولة فنيّا بالمقارنة مع باقي مناطق البلد، وحصرت تعبيراتها الثقافيّة في توظيف فلكلوري باهت. ويعتبر المنظمون أن تعزيز قدرات الفاعلين الثقافيين للجنوب، وتمكينهم بالمعارف التقنيّة لإنجاح تظاهراتهم الثقافيّة والفنيّة مرحلة جدّ هامة لتحسين العرض الثقافي في الجنوب الجزائري، بل ولكسر الصور النمطيّة الفلكلوريّة لمنطقة خندقت طويلا في طبوع بدائية فقط. وحسب المنظمين، فإن الانتقال للجنوب الجزائري يراد به لفت الانتباه إلى ضرورة انخراط المجتمع المدني في مطلب كسر المركزيّة الثقافيّة، خاصّة أنّ 95 بالمائة من مجمل التظاهرات الثقافيّة في الجزائر يتمركز في شمال البلد. ويشارك في هذه الورشة عشرون شابًّا جزائريّا من أصحاب المشاريع الثقافيّة والفنيّة المنحدرين أساسا من الجنوب في هذه الورشة؛ تحت تأطير إبراهيم المزند مدير تأشيرة للموسيقي. وفتح أصحاب الورشة المشاركة للشباب أصحاب المشاريع الثقافيّة والفنيّة (من 20 إلى 45 سنة) المنخرطين بشكل عملي في الفعاليّات الثقافيّة، سواء فنّانين، مخرجين، مبدعين، منشطّين، مدرّسين، جمعيات، شبكات ثقافيّة، مقاولين، مختصّين، مسيّرين، مدوّنين وغيرهم، وذلك عبر ارسال طلباتهم عبر البريد الإلكتروني [email protected]، مع منح الاولوية في اختيار المتدرّبين العشرين للمرشّحين المنحدرين من الجنوب الجزائري، ولغة العمل الرئيسيّة هي اللغة العربيّة. للإشارة مدير الورشة إبراهيم المزند، يعد بعد عقدين من النشاط في الوسط الثقافي المغربي، مرجعا رئيسيا لا يمكن تجاوزه في مجال البرمجة الموسيقيّة وفي تنظيم المواعيد الفنيّة الكبرى، ليشتغل كمدير لمهرجان تميتار (Timitar) وكمستشار فنيّ في مهرجان الفنون الشعبيّة في مراكش، ويشغل حاليا منصب مدير مهرجان تأشيرة للموسيقي (Visa for music) الذي يعتبر أكبر سوق للعروض الموسيقية في إفريقيا، والذي ينظم في شهر نوفمبر من كل سنة بمدينة الرباط.