كشف البروفسور عدة بونجاري عن احتضان الجزائر للمرة الثانية المؤتمر العربي للسرطان في طبعته السابعة عشر سنة 2017، مشيرا إلى آخر الدراسات والعلاجات المطبقة في مجال مكافحة السرطان، والمتمثلة في العلاج المناعي الذي أثبت نجاعته في التغلب على المرض بالاعتماد على العلاج الأمريكي ل”آم .آس. دي”. أفاد البروفيسور عدة بونجاري، على هامش المؤتمر السادس عشر الذي نظم مؤخرا في بالقاهرة بمشاركة 600 طبيب مشارك، منهم 300 طبيب من خارج مصر، أنه تم التطرق إلى آخر الدراسات والعلاجات العالمية المطبقة في مجال مكافحة السرطان، وهي العلاج المناعي الذي يعرف نتائج جد حسنة في التغلب على المرض، وحمل المؤتمر شعار ”العالم العربي ضد السرطان”. وفي هذا الاطار، تبادل المشاركون في هذا اللقاء العلمي التجارب والخبرات بينهم، كما اتفقوا على متابعة الممارسات الطبية الحالية والتوصيات الدولية واختبار التجارب الإكلينيكية في الوطن العربي بما يتماشى والآفاق الاقتصادية المحلية للصحة. كما كانت هذه المناسبة كانت فرصة لإبراز أهم التطورات في مجال البحث عبر مختلف التخصصات، مثل علاج سرطان الرئة والعلاج المناعي لسرطان الجلد. وفي السياق، يضيف بونجاري ”أن العلاج المناعي أثبت نجاعته في مكافحة السرطان المتقدم للرئة بعد أن قاوم هذا النوع من السرطان علاجات أخرى في فترة سابقة، حسب التجارب الاكلينيكية التي تم الكشف عنها في مجال مكافحة السرطان”. من جهته، أكد البروفسور محمد أوكال، رئيس مصلحة الأورام بمستشفى بني مسوس، أن العلاج المناعي يتمثل في التصاق الخلية السرطانية بخلية المناعة، ما يمنعها من تأدية وظيفتها في القضاء على الخلية السرطانية، لذا ترتكز بعض العلاجات المناعية على فك الروابط التي تحصل بين بروتينات على سطح الخليتين، ما يساعد في تثبيت الروابط بين تلك البروتينات على إطلاق المكابح التي تشل نشاط جهاز المناعة ضد الخلايا السرطانية. وأردف قائلا ”إن مراحل تطور الدراسات العلمية أكدت نجاح العلاج المناعي للسرطان، حيث عرفت أوجها بعدما قدمت المؤتمرات الطبية في ألمانيا وأوروبا وأمريكا مؤخرا، المزيد من الدراسات العلمية حول نجاح العلاج المناعي الذي بدأ يتطور إلى عدة أشكال”. ويعد العلاج المناعي علاجا واعدا له تأثيرات أقل لدى المرضى الذين يواجهون خطر الانتكاسة، حسب ما أوضحه البروفسور بلاحة لعرباوي رئيس مصلحة الاورام بمركز مكافحة السرطان بوهران. وحسب الدراسات فإن العلاج الأمريكي ل”آم آس دي” يستطيع توقيف المسار الذي يتخذه السرطان من أجل التهرب من مراقبة النظام المناعي، هذا العلاج الجديد يساعد النظام المناعي في محاربة السرطان الذي كان يصعب علاجه سابقا بصفة فعالة. للإشارة، فقد تم انتخاب البروفيسور عدة بونجاري، نائبا لرئيس رابطة الأطباء العرب على هامش الملتقى.