يشرع وزير الدفاع الفرنسي السابق، جون بيار شوفانمون، في زيارة إلى الجزائر، بداية من الأسبوع القادم، يسعى من خلالها رئيس جمعية الصداقة الجزائرية الفرنسية إلى إعادة دفء العلاقات الجزائرية الفرنسية، وإصلاح ما أفسدته تصريحات السفير الفرنسي بالجزائر برنارد إيمي، وكذا الخرجة غير الأخلاقية للوزير الأول الفرنسي مانويل فالس، من خلال لقائه بمسؤولين جزائريين، منهم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والوزير الأول عبد المالك سلال. يبدو أن الهجمات الفرنسية الرسمية ضد الجزائر والتي كانت بدايتها بالخرجة غير الأخلاقية للوزير الأول مانويل فالس، بنشره صورة للرئيس بوتفليقة على تويتر، ثم تلتها تصريحات السفير الفرنسي بالجزائر برنارد إيمي، بالإضافة إلى هجمات الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي، لم تؤد إلى النتائج التي كان ينتظرها الإليزيه، وقد أحدثت حالة ارتباك في أوساط الدوائر الرسمية الفرنسية ولا سيما ما تعلق بمستقبل العلاقات الاقتصادية بين الجزائروفرنسا، هذه الاخيرة التي تعتبر الشريك الاقتصادي الأوفر حظا بالجزائر، الأمر الذي دفع فرانسوا هولاند، إلى الاسراع في ايفاد وزير الدفاع الفرنسي السابق جون بيار شوفانمون، إلى الجزائر في محاولة لاعادة الدفء للعلاقات بين البلدين. وسيلتقي شوفانمون، الذي يملك علاقات قوية مع المسؤولين الجزائريين، خلال زيارته، المقررة ابتداء من الأربعاء القادم، بعدد من المسؤولين منهم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، والوزير الأول عبد المالك سلال، ولا يكتفي بيار شوفانمون بهذا الحد من الخرجات لتلطيف جو العلاقات الثنائية التي عكرتها تصريحات وخرجات غير مسؤولة، بل سينشط سلسلة من المحاضرات وندوة صحفية يخصصها لتاريخ العلاقات بين الجزائروفرنسا، لا سيما وأن فرنسا تستعد لاستحقاقات رئاسية يحسب للجالية الجزائرية فيها ألف حساب في تغليب كفة على حساب أخرى.