أكد مدير المصالح الفلاحية لولاية قسنطينة، أن إنتاج الحبوب وخاصة القمح بنوعيه الصلب واللين سيكون في المستوى ووفق التوقعات بالنظر لما منحته امطار الشهرين الفارطين على وجه الخصوص . وأوضح غديري أن مصالحه تتوقع إنتاج مليون و500 ألف من الحبوب، وكميات معتبرة من البقول، وهو ما يعني محافظة الولاية على مكانتها كواحدة من اهم ولايات القطر من حيث إنتاج الحبوب والبقول، هذه الأخيرة التي صارت تستهوي عديد الافلاحين بعد نجاح تجربة زراعة العدس، ناهيك عن الحمص والبزلاء المميزة في سهول بلدية بني حميدان بالدرجة الأولى. وتضم 4 بلديات بقسنطينة أكثر من نصف المساحة المخصصة لزراعة الحبوب والبقول بالولاية خلال الموسم الفلاحي الحالي وهي بلديات عين عبيد وابن باديس واولاد رحمون والخروب شرقا تتبع ببلدية بني حميدان ومسعود بوجريو بالشمال الغربي، فيما توزعت الحقول الباقية على 8 مناطق أخرى ببلديات حامة بوزيان وديدوش مراد وزيغود يوسف شمالا وورد في حصيلة أعلن عنها بتعاونية الحبوب والبقول الجافة بالخروب، خلال الزيارة الأخيرة لوزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، بأن قسنطينة عرفت خلال موسم 2015 زراعة 68 ألف هكتار بالحبوب والبقول و شكّلت البذور الممنوحة ل 1979 فلاحا استفادوا من القرض الرفيق نسبة 78 بالمائة، فاقت قيمتها 35 مليار سنتيم، في حين قاربت قيمة البذور التي اقتناها الفلاحون نقدا عشرة ملايير سنتيم تمثل النسبة الباقية، حيث تتوقع تعاونية الحبوب لولاية قسنطينة خلال 2016، جني مليون و370 ألف قنطار من محاصيل الحبوب، منها حوالي مليون قنطار من القمح الصلب فقط، لتتوزع الكميات الباقية على التوالي بين القمح اللين والشعير والشوفان، في حين تجاوزت كمية البذور المسلمة للفلاحين خلال الموسم الجاري المائة ألف قنطار، بالإضافة إلى أكثر من 170 ألف قنطار من الأسمدة الآزوتية والفوسفاتية. ويحتل القمح الصلب المساحة الأكبر من ناحية توزيع أنواع الحبوب المزروعة على الحقول الموجودة بقسنطينة، بما يقارب الستة آلاف هكتار، ليليه مباشرة القمح اللين بحوالي 2900 هكتار، أما الشعير والشوفان فيمثلان نسبة ضئيلة جدا بحوالي 5 بالمائة، في حين لا تشكل المساحات المزروعة ببذور البقول، المتمثلة في الحمص والفاصولياء والعدس والفول، إلا 285 هكتار