جددت الثقة في الجزائر كرئيسة للمجلس الوزاري لصندوق منظمة الأوبك للتنمية الدولية ”أوفيد”، وهذا لمدة سنة واحدة، في وقت تقرر اجتماع وزراء أوبك شهر سبتمبر المقبل في الجزائر. وجاء في بيان لوزارة المالية ”قرر المجلس وبالإجماع تجديد الثقة في الجزائر. واتخذ هذا القرار الاستثنائي بالنظر إلى الدور الذي لعبته الجزائر، وفق ما أكده وزراء المالية الذين طالبوا بالابقاء على الرئاسة الجزائرية للصندوق”. وجاء هذا القرار بمناسبة اشغال الدورة 37 للاجتماع السنوي للمجلس الذي يضم وزراء مالية الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط ”أوبك”، وفق المصدر ذاته. ويتزامن اجتماع المجلس مع إحياء الذكرى الأربعين لإنشاء الصندوق التنموي للمنظمة الذي تم الاتفاق بشأنه خلال قمة أوبك في الجزائر في جوان 1975. وأوضح وزير الطاقة، صالح خبري، للصحافة أنه ”يمكننا قبل الاجتماع أن نتمنى أوبك قوية بسقف وحصص” مضيفا أن الهدف يكمن في إعادة تطوير الإنتاج والمساهمة في استقرار السوق”. وقال مندوب في أوبك ل”رويترز” إن المنظمة امتنعت عن تغيير سياستها النفطية، أول أمس، وهو ما يعني أنها أخفقت في التوصل إلى اتفاق على سقف جديد للإنتاج، كما اتفقت أوبك على اختيار المرشح النيجيري محمد باركيندو لتولي منصب الأمين العام الجديد للمنظمة. وقال المهندس خالد الفالح، وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، إن بوادر التوازن بين العرض والطلب على النفط طيبة، مبينا أن أسعار النفط ستعود لمستويات صحية، مضيفا في تصريحات صحفية، أمس الأول، أن السعودية ستحصل على حصة سوقية أكبر مع ازدياد الطلب عالميا، وبين أن انخفاض الاستثمار في النفط مقلق للجميع، مشيرا إلى أن المخزونات العالمية ستستمر في التناقص مع ازدياد الطلب. وأشار إلى أن السعودية لن تتسبب بصدمة في سوق النفط وأنها ستنتهج أسلوبا ”ناعما” حيث تسعى للاستقرار على المدى الطويل. وأضاف أنه سيستمع لأي اقتراح تطرحه إيران على مائدة المفاوضات في اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). ومن جهته، صرح وزير البترول الإيراني أن إنشاء سقف إنتاج لن يحقق أية أرباح لطهران ولا للدول الأعضاء للأوبك، محددا أنه من الامتيازات الايجابية للمؤسسات التي تعتمد على نظام الحصص القديم لكل دولة. ومن جهته، أكد وزير الطاقة السعودي الجديد خالد الفالح لأول مرة في فيينا أن ”الجميع ناجحون” وفي حالة تقدم بصدد بلوغ التوازن خلال هذه الساعة التي نتحدث فيها”. ”الطلب جيد رغم صموده والعرض من غير منظمة الأوبك قوي والأسعار تستجيب لعدم توازن السوق” يضيف الفالح. وتضخ أوبك 32.5 مليون برميل يوميا، وهو ما يمنح إيران حصة قدرها 4.7 مليون برميل يوميا، أي أعلى كثيرا من مستوى إنتاجها الحالي البالغ 3.8 مليون برميل يوميا، وفقا لتقديرات إيران و3.5 مليون برميل يوميا، وفقا لتقديرات السوق. ومن جهة أخرى، توقع وزير الطاقة الإماراتي، سهيل بن محمد المزروعي، ارتفاع أسعار النفط في النصف الثاني من العام الحالي. وقال المزروعي للصحفيين في فيينا إن السوق في حاجة لارتفاع أسعار النفط من أجل المحافظة على استدامة الاستثمارات في هذا القطاع. وجرى تداول خام برنت بسعر أقل قليلا من 50 دولارا للبرميل يوم الخميس. كما توقع وزير النفط الكويتي بالوكالة أنس الصالح أن الأسعار بين 50-60 دولارا للبرميل يعد سعرا ملائما. وجرى تداول خام برنت في العقود الآجلة أدنى بقليل من 50 دولارا للبرميل، أول أمس الخميس. وقال الصالح أيضا للصحفيين في فيينا إن استراتيجية أوبك تؤتي ثمارها وإن المنظمة ستعمل على ضمان استمرارية نجاحها.