وجه الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، اتهامات لأطراف داخلية بخدمة وتنفيذ أجندات أجنبية، من أجل ضرب استقرار الجزائر وأمنها، معتبرا أن الاستدانة الخارجية حل سهل ومرفوض حاليا، لأنه لا يزال الوقت سانحا لاستغلال الأزمة الموجودة. أضاف أحمد أويحيى، أمس، في كلمة ألقاها خلال افتتاح الاجتماع الأول لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، بعد توليه منصب الأمين العام، أن مؤامرات ومناورات داخل البلاد تقف وراءها أطراف أجنبية مدعومة من ”مرتزقة سياسيين” يتربصون بالوحدة الوطنية، موضحا أن الأوضاع الأمنية في الدول المجاورة تستهدف الجزائر، ويتوجب حماية ظهر الجيش، والمواطن هو أساس الأمن واستقرار البلاد عندما يلتف حول المؤسسات ويدعمها بقوة. وقال الأمين العام للأرندي أن الجزائر بلد قوي، ولا يمكن أن يرضخ للمؤامرات التي تحدث اليوم وترعاها بعض الأطراف، وواصل أن الجزائر لا تزال تكافح الإرهاب دون هوادة، مشيدا ب”النتائج الباهرة التي حققها الجيش الوطني الشعبي في التصدي لبقايا الجماعات الإرهابية”. وبخصوص الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، أبرز أحمد أويحيى، أن الأزمة التي تمر بها الجزائر لا تحتاج إلى الحلول السهلة، مشيرا إلى أن الاستدانة الخارجية حل سهل يجب تجنبه، وأضاف أن الحكومة تفادت الصدمة الاقتصادية بفضل قرار الدفع المسبق للمديونية، الذي اتخذه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، معتبرا ذلك التسديد كان الأولوية لإخراج الجزائر من التبعية، مشددا على ضرورة الاستفادة من الأزمة للقيام بإصلاحات عميقة، وتنويع الاقتصاد الوطني، بالنظر للإمكانيات الموجودة في الوقت الراهن والطاقات الشابة أيضا، خاصة في مجالات الفلاحة والصناعة، مبرزا أن توازن ميزانية 2016، يقتضي وصول سعر برميل البترول إلى 80 دولار، وهو السعر الذي يعتبره الأمين العام للأرندي مناسبا لإعادة التوازنات المالية للجزائر.