* هيومن رايتس ووتش تندّد وتتهم بان كي مون بالاستسلام للضغوط السعودية أعلنت منظمة الأممالمتحدة، يوم الاثنين، عزمها حذف اسم التحالف الذي تقوده المملكة السعودية في اليمن من لائحتها السوداء في انتظار إعادة النظر في الوقائع. وطلب عبد الله معلمي، سفير المملكة لدى الأممالمتحدة التصحيح الفوري للتقرير حتى لا يتضمن اتهامات للتحالف ولاسيما السعودية. وكان الأمين العام الأممي، بان كي مون، أدرج الخميس الماضي، التحالف الذي تقوده السعودية في القائمة السوداء، التي تضم الدول والجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الأطفال خلال الصراعات، وقال التقرير إن الضربات الجوية للتحالف مسؤولة عن معظم وفيات الأطفال في الحرب. واتهم بان كي مون التحالف الذي تقوده المملكة بالمسؤولية عن 60 في المئة من وفيات وإصابات الأطفال العام الماضي. وقال إنه قتل 510 طفل وأصاب 667 آخرين بجروح. كما اتهم التحالف والحوثيين، المدرجين على اللائحة منذ سنوات، ب”قتل وتشويه أطفال ومهاجمة مدارس”. وأكّد معلمي أن نسبة 60 في المئة ”مبالغ فيها كثيرا”، وأنه يمكن أن تكون قد حصلت أضرار جانبية من وقت لآخر، هذا ما يحدث خلال الحروب”. من جهته، صرح المتحدث باسم الاممالمتحدة ستيفان دوجاريك ان الامين العام العام ”لا يساوي بين أفعال التحالف وأفعال الجماعات الإرهابية”، وأنه سيأخذ في الاعتبار اي ”معلومة جديدة ”قد يقدمها ”التحالف” أو الرياض عند إحالة التقرير رسميا على مجلس الامن الدولي، لافتا: ”من المهم عدم نسيان الضحايا” المدنيين في الحرب الدائرة في اليمن. وقال دوجاريك بأن المنظمة حذفت اسم التحالف مؤقتا من اللائحة ”في انتظار نتائج إعادة النظر المشتركة”، إلا أن سفير المملكة في الأممالمتحدة عبد الله معلمي استبق الأحداث وقال بأنه ”تمت تبرئة”، التحالف وأنّ التغيير الذي طرأ على اللائحة ”نهائي وغير مشروط !” وتعليقا على القرار الأممي، اتهمت منظمة ”هيومن رايتس ووتش” بان كي مون بالاستسلام للضغوط السعودية، لافتة إلى أن الهيئة الأممية نفسها قد وثقت الضربات الجوية لقوات التحالف على المدارس والمستشفيات في اليمن. وقال فيليب بولوبيون، نائب مدير المنظمة ”ما دامت هذه اللائحة تسمح بالتلاعب السياسي، فإنها ستفقد مصداقيتها وتلوّث مسيرة الأمين العام في مجال حقوق الإنسان”.