سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"فورين بوليسي": إسقاط الأمم المتحدة المملكة من اللائحة السوداء سببه تهديد الرياض بسحب مئات الملايين من الدولارات هددت أيضا باستخدام نفوذها لإقناع الحكومات العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بقطع علاقاتها مع المنظمة
قالت مجلة ”فورين بوليسي” في تقرير نشرته مؤخرا على موقعها الإلكتروني بخصوص إعلان منظمة الأممالمتحدة، يوم الاثنين، عزمها حذف اسم التحالف الذي تقوده المملكة السعودية في اليمن من لائحتها السوداء التي تضم الدول والجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الأطفال خلال الصراعات، وذلك في انتظار إعادة النظر في الوقائع. وأفاد التقرير بأن المملكة هدَدت بقطع علاقاتها مع المنظمة وبالتالي سحب مئات الملايين من الدولارات من برامج المنظمة الإنمائية والتي تقدمها في شكل مساعدات لبرامجها الإغاثية ومكافحة الإرهاب، في حال لم يُرفع اسمها من القائمة. ولفت التقرير إلى أنّ المنظمة اضطرت إلى حذف السعودية من قائمة ”منتهكي حقوق الطفل في مناطق النزاع” مخافة ضياع إسهامات السعودية المالية، وأن كبار الدبلوماسيين السعوديين بمن فيهم وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، حذروا نظراءهم في الأممالمتحدة من أن المملكة ستذهب إلى أبعد من ذلك، وستستخدم نفوذها لإقناع الحكومات العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لقطع العلاقات مع المنظمة. يذكر أن تراجع الأممالمتحدة عن إدراج السعودية في اللائحة أثار حفيظة المدافعين عن حقوق الإنسان، وفي مقدمتها منظمة هيومن رايتس ووتش التي اتهمت بان كي مون بالاستسلام للضغوط السعودية، لافتة إلى أن الهيئة الأممية نفسها قد وثقت الضربات الجوية لقوات التحالف على المدارس والمستشفيات في اليمن. وقال فيليب بولوبيون، نائب مدير المنظمة ”ما دامت هذه اللائحة تسمح بالتلاعب السياسي، فإنها ستفقد مصداقيتها وتلوّث مسيرة الأمين العام في مجال حقوق الإنسان”. وكان الأمين العام الأممي بان كي مون، أدرج الخميس الماضي، التحالف الذي تقوده السعودية في القائمة السوداء، التي تضم الدول والجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الأطفال خلال الصراعات. وقال التقرير إن الضربات الجوية للتحالف مسؤولة عن معظم وفيات الأطفال في الحرب. واتهم بان كي مون التحالف الذي تقوده المملكة بالمسؤولية عن 60 في المئة من وفيات وإصابات الأطفال العام الماضي. وقال إنه قتل 510 طفل وأصاب 667 آخرين بجروح. كما اتهم التحالف والحوثيين، المدرجين على اللائحة منذ سنوات، ب”قتل وتشويه أطفال ومهاجمة مدارس”.