أعلنت وزارة الشؤون الدينية عن الاستنجاد بأساتذة جامعيين من أجل مساعدة مشايخ الفتوى للإجابة عن استفسارات الجزائريين، خاصة في هذا الشهر الكريم، لمنع اللجوء إلى الفتاوى الخارجية التي تستورد خاصة من دول الخليج ودول المشرق العربي، وسعيا للحفاظ على المرجعية الدينية، خاصة مع تداول وجود مخطط لتشييع الجزائريين عبر القنوات الفضائية. تحاول وزارة الشؤون الدينية من خلال تجنيدها مجموعة من المشايخ والجامعيين لمنع لجوء الجزائريين إلى مختف مشايخ دول عربية أخرى عن طريق الفضائيات والذين يقدمون فتاواهم بعيدا عن المرجعية التي تسير عليها الجزائر، ما يجعلهم أمام مخاطر مختلف المذاهب والأفكار المتشددة، خاصة وأن لجنة الإفتاء بالمجلس الإسلامي الأعلى شددت وفي أكثر من مرة على أن ”المفتي لا ينبغي أن يصدر فتوى في بلد ما إلا إذا كان على دراية بعادات وأعراف أهل تلك المنطقة تفاديا لإحداث فتن أو انشقاقات قد تؤدي إلى تفكك التناسق الاجتماعي”. ويعتبر المجلس أن لكل بلد علماءه ومفتيه، هم الأجدر في الإفتاء لمواطنيهم في الأمور الدينية مهما كانت طبيعتها، لأنهم يعرفون جيدا أعرافهم، سيما فيما يتعلق بالمسائل غير المنصوص عليها بصريح القرآن الكريم والسنة النبوية التي قد تختلف فيها آراء الفقهاء، وهذا في الوقت الذي كان قد حذر مرار من لجوء الجزائريين إلى فتاوى من دول المشرق والخليج من طرف مواطني المغرب العربي والجزائريين خاصة، والتعامل معها على أنها صحيحة لا نقاش فيها، بالنظر لوجود اختلاف في العادات والتقاليد بين هذه المناطق وحتى في المفاهيم والتسميات. وأمام هذا أعلمت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف المواطنين في بيان لها بأن مشايخ الفتوى والأساتذة الجامعيين المؤهلين سيسهرون عن كل الاستفسارات الفقهية والانشغالات الدينية للجزائريين عن طريق اللجنة الوزارية للفتوى، وذكرت بخطوطها الهاتفية المباشرة عبر موقعها الإلكتروني والتي أكدت أن المعنيين سيكونون في متناول المواطنين خلال أيام العمل الأسبوعي من الأحد إلى الخميس من الساعة العاشرة صباحا (10:00) إلى الثانية زوالا (14.00) على الأرقام التالية: الخط المباشر: 021.48.15.24، وخطوط الوزارة: 021.60.88.20 /021.60.85.55، وعبر البريد العادي أو الاستقبال بمكتب الفتوى المركزي على العنوان التالي: رقم 04، نهج تيمڤاد حيدرة - الجزائر، وعبر البريد الإلكتروني بالموقع الرسمي لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف[email protected]. وتأتي عملية بعث خطوط وزارة الشؤون الدينية لفائدة المواطنين بعد النجاح الذي عرفته العملية من قبل، إذ تستقطب وحسب مسؤوليها أزيد من 11 ألف مكالمة سنويا بعد تسجيل عشرات المكالمات في مختلف الاستفسارات التي تتعلق ب: الصلاة، الزكاة، العقيدة، الجنائز، الطهارة، الصيام والاعتكاف، الحج والعمرة، الزكاة والأطعمة والعقيقة والختان، الميراث، الكسب والاحتراف، الأحوال الشخصية، المعاملات، الجنايات، الأخلاق والآداب، متفرقات، الأيمان والكفارات، اللباس والزينة، الزواج والرضاع، الطلاق والظهار، البيع والإجارة والكراء، الهبة والوقف والملكية والضمان، القضاء والعقوبات، الأسرة والمجتمع، الفقه والحديث الشريف.