سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأفالان يشيد بالسياسة الخارجية للجزائر في ضمان الاستقرار بمنطقة شمال إفريقيا والساحل أكد أن مواقفها مبنية على دعم المصالحة والحفاظ على الوحدة الترابية للدول
أجمع المشاركون في الندوة السياسية التي نظمها حزب جبهة التحرير الوطني حول السياسة الخارجية للجزائر والمقاربة الإقليمية والتحديات الدولية، على الدور الكبير الذي لعبته الدبلوماسية الجزائرية في فض النزاعات الإقليمية ومساندة دول الجوار في معالجة أزماتها مرتكزة على المصالحة والسلم، ورفض سياسة التدخل في الشؤون الداخلية للدول. وقد ركز وزير الشؤون المغاربية والعربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، في مداخلته خلال الندوة، على الدور الكبير الذي تقوم به الدبلوماسية الجزائرية في مرافقة دول الجوار لتجاوز أزماتها، واستشهد في هذا المضمار بالجهود المقدمة للماليين خلال السنوات الماضية، وحاليا للفرقاء الليبيين في تخطي المشاكل والأزمة التي تضرب البلاد، مشيرا إلى أن الجزائر تقف على نفس المسافة من جميع الأطراف وتحاول تقريب بعضها البعض للوصول إلى الحل. وأبدى الوزير حرص الجزائر والتزامها بمرافقة الجيران لتأسيس مؤسساتها الشرعية وبعث السلم والمصالحة بين الأطراف بعيدا عن التدخل أو فرض أي سيناريو وصاية الذي يعتبر حلا مرفوضا وتنجر عنه مشاكل كبيرة على المنطقة برمتها، مجددا التزام الجزائر بمواصلة دعم ليبيا، وجميع الدول التي تبحث عن تقرير المصير والاستقلال، في إطار احترام الشرعية الدولية والوحدة الترابية لهذه البلدان. من جانبه أشار أستاذ العلوم السياسية والدولية، إسماعيل دبش، إلى أن موقف الجزائر الخاص بمناصرة القضايا العادلة، وأيضا الحياد الإيجابي الذي تتخذه، مرجعيته أول نوفمبر والثورة التي قامت لتحرير الجزائر من الاستعمار، وعلى هذا الأساس يكون دعم القضايا العادلة عبر العالم. وأثنى الأستاذ دبش، على الدور الكبير الذي تلعبه الجزائر في المنطقة الإفريقية، ومواقفها في مكافحة الإرهاب والحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين ليس للمنطقة فقط وإنما لأوروبا أيضا، مشيدا بالخبرة الكبيرة التي يتوفر عليها الجيش الوطني الشعبي وقدرته وإمكانياته في التصدي للمخططات الإرهابية، وهي خبرة تعترف بها جميع الدول الغربية. ودعا إلى دعم ومساندة قوات الجيش وجهودها في الحفاظ على الأمن بالحدود، خاصة على المحور الليبي الجزائري والتونسي الجزائري الذي يعرف نشاط مجموعات إرهابية.