جمعت مصالح النظافة بمؤسستي ”ناتكوم” و”اكسترانات” ما يقارب 08 ملايين خبزة خلال 10 أيام الأولى من رمضان، أي ما يعادل قيمة 80 مليون سنتيم، الأمر الذي يستدعي تحرك الجهات المسؤولة لتحديد استهلاك هذه المادة من قبل مواطنين يتهافتون عليها بحجة رمضان، ويتضاعف فيه الاستهلاك الجنوني لها رغم تخفيض نسبة إنتاجه اليومية ب 30 بالمائة. كشف نائب جمعية حماية وإرشاد المستهلك سمير لقصوري، عن تسجيل 18 مليار سنتيم شهريا قيمة الخسائر المادية المتعلقة بالخبز الذي يملأ المزابل، ما يعادل 216 مليار سنتيم سنويا على المستوى الوطني فقط، حيث بمعدل اقتناء الفرد 1.5 خبزة يوميا على المستوى الوطني (40 مليون نسمة) نجد المعدل التقديري ل 60 مليون خبزة تقتنى يوميا. وأضاف سمير لقصوري أنه لو ترك كل واحد فينا على الأقل حجم كف يده ما يعادل عشر 1 /10 من المعدل الفردي من بقايا الخبز بالمزابل، وبعملية إسقاط بسيطة على هذه النسبة على المستوى الوطني (60 مليون خبزة) يتم تحصيل 6 ملايين خبزة ترمى يوميا، أي 180 مليون خبزة شهريا، وهو ما يعادل 18 مليار سنتيم على الأقل. وقامت مؤسستا النظافة بعاصمة البلاد بجمع ما يزيد عن 08 ملايين خبزة خلال العشرة أيام الاولى من الشهر الفضيل من المزابل. وقامت مؤسسة ناتكوم بتخصيص شاحنات خاصة بتوقيت معين بمعدل مرتين باليوم، وهو الإجراء الذي طبقته مؤسسة ”اكسترانات” بالبلديات التي تشرف على تسييرها أيضا. ودعا لقصوري إلى ترشيد الاستهلاك خلال هذا الشهر الذي يكثر فيه التبذير، خصوصا في مادّة الخبز التي يقتنيها جزائريون بكميّات كبيرة، ليكون مصيرها مكب القمامات، مشيرا إلى أنّ العادات الاستهلاكية تتغيّر في شهر رمضان، وتتجلى في المبالغة في شراء مادة الخبز، الذي تنتهي كميات كبيرة منه في المزابل نتيجة سلوك استهلاكي غير رشيد من طرف المواطنين. وأضاف لقصوري أنّ الخبازين يخفّضون إنتاج مادّة الخبز خلال رمضان إلى أقلّ من النصف، حيث ينتجون نحو 30 بالمائة فقط مقارنة بباقي الأشهر، بالنّظر إلى أنّ المستهلك يقلّ إقباله على اقتناء هذه المادّة في هذا الشهر، إلا أن كلّ أفراد العائلة تقريبا يشترون الخبز، ويقتني كل واحد منهم النّوع المفضّل لديه دون أن تستهلك كلّ الكميّة المقتناة، ما يفتح المجال للتبذير.