أقر جنرال أمريكي مرشح لقيادة القوات الأمريكية في أفريقيا، أمام الكونجرس، بأن الولاياتالمتحدة لا تمتلك استراتيجية كبرى للتدخل في ليبيا التي تشهد اضطرابات. وقال الجنرال توماس والدهوسر، لدى مساءلته من قبل السيناتور الجمهوري، جون ماكين، ”أنا لست على علم بأي استراتيجية كبرى في الوقت الراهن، وفي الوقت الجاري، تكتفي الإدارة الأمريكية بإرسال عدد صغير من القوات الخاصة إلى ليبيا لتكوين صورة أفضل عن الميدان وتحديد القوات المختلفة المتواجدة هناك”. ودرج قادة ”أفريكوم” منذ تأسيسها على زيارة الجزائر، وبنفس الحرص، خصوصا بعد أن وقعت الجزائروواشنطن على اتفاق حوار استراتيجي منذ 3 سنوات تقريبا، حيث أخر زيارة للجنرال ديفيد رودريغيز، كانت قبل أيام، تناقش خلالها مع الوزير الأول عبد المالك سلال، تهديدات تمدد ”داعش ليبيا” الإرهابي. من جانبه، قال الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية، بيتر كوك، إنه ”ننظر عن كثب إلى الوضع في ليبيا، ونفهم التهديد المحتمل الذي يشكله تنظيم داعش هناك وفي أماكن أخرى”، غير أن الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفاءها الأوروبيين يريدون تجنب تدخل عسكري ضد التنظيم الإرهابي في ليبيا، ما دامت الحكومة لا تحظى باعتراف من الجميع. كما تدعم واشنطن البحرية الأوروبية التي تمتلك حق اعتراض سبيل أي سفينة مشتبه بها في مياه المتوسط، وهي في طريقها إلى المياه الإقليمية الليبية، وذلك بعد حصول فرقاطات ”عملية صوفيا” العسكرية على تفويض أممي، حيث أصبحت المهمة هي منع دخول شحنات السلاح إلى ليبيا، وتهريب البشر. المهمة العسكرية تتكفل بها من الآن فصاعدا، خمس فرقاطات تشكل في مجملها ما يعرف باسم ”عملية صوفيا”، وذلك بعد أيام قليلة من الحصول على تفويض من الأممالمتحدة لفرض حظر أسلحة على ليبيا.