حاول أفراد عصابة تنشط بمحطة الخروبة البرية في الجزائر العاصمة، تستهدف سائقي "كلوندستان"، التخلص من ملازم أول في الجيش بالقوات البحرية بالباخرة المحطمة بالجزائر العاصمة، للاستيلاء على مركبته "بيجو 207" وادعوا بأنهم أرغموه للذهاب بهم إلى هناك لضربه انتقاما منه لتحرشه بخطيبة أحدهم، غير أن الضحية نجا بأعجوبة من أيديهم بعدما تدخل سكان أحد الأحياء القصديرية وأنقذوه. وأوضح الملازم الأول بالقوات البحرية الضحية في الملف أنه في 11 جوان 2015 في حدود الساعة الثامنة و20 دقيقة، كان على متن سيارته بالقرب من محطة سيارة الأجرة بالخروبة، متوقفا في انتظار صديقه قادما من مدينة وهران لنقله لأحد الفنادق، مضيفا أنه عمد إلى غلق أبواب السيارة من الداخل تفاديا لتعرّضه لأي اعتداء تاركا جزءا من النوافذ مفتوحة للتهوية، إلى ان تقدّم شخصان منه، وأدخل المتهم في الملف المتواجد في حالة فرار يديه لداخل المركبة وتمكن من فتح الباب والركوب في المقعد الأمامي، وأخرج سكينا ووضعه على كلية الضحية اليمنى، فيما كان المتهم الثاني موجودا بقاعة الانتظار ودفع باب سيارته الأمامي الأيسر حتى لا يتمكن من الخروج، وصعد هو الآخر إلى المقعد الخلفي ووضع سكينا على مستوى الكلية اليسرى للضحية، وطلبا منه الانطلاق بالسيارة، فوافق وتم اقتياده لضواحي برج الكيفان ثم إلى الباخرة المحطمة للسكنات القصديرية، وطلبوا منه التوقف، وخنقه المتهم الراكب من الخلف. وحاول الضحية نزع السكين من المتهم الثاني الذي أصابه على يده اليمنى مسببا له جروحا خطيرة، قبل أن ينزلاه من السيارة لتكبيله وذبحه، غير أن سكان الأحياء القصديرية منعوهما فأعلمهما المتهمان الاثنان أن سبب إقدامهما على ضربه هو تحرشه بخطيبة أحدهما، وهو ما نفاه الضحية جملة وتفصيلا، مشددا على أن المتهمين حاولا قتله للاستيلاء على مركبته. وتمسك المتهم الموقوف في الملف أثناء التحقيق معه وأثناء كامل مراحل التحقيق معه وجلسة محاكمته بإنكاره الافعال المتابع بها، والتي تتمثل في تلقي مصالح الدرك الوطني بالضفة الخضراء في 11 جوان 2015 مكالمة هاتفية حول تعرّض شخص بضواحي حي علي عمران بالمكان المحاذي للغابة إلى اعتداء، وبتنقل مصالح الدرك الوطني إلى هناك وجدت المعني وعليه أثار اعتداء وسيارته من نوع "بيجو 207" بقربه متوقفة وأبوابها مفتوحة. وتمكنت ذات المصالح بنفس المكان من توقيف "ب.ع.ر" و" د.ز" المتهمين الاثنين في الملف، وبتفتيشهما عثر بداخل الحقيبة الظهرية الخاصة ب "ب.ع.ر" على رخصة سياقة باسم "د.ع" وعلى شريط لاصق من الحجم الكبير، إضافة إلى أربعة أحزمة بلاستيكية. كما عثر في اليوم الموالي عند تمشيط المكان على خنجر، في حين استطاع المشتبه الثالث الفرار، فيما تم نقل الضحية إلى المستشفى وتحصل على شهادة عجز مؤقت عن العمل لمدة 30 يوما. والتمس النائب العام إدانة المتهم الموقوف بعشرين سنة سجنا نافذا لثبوت تهمة محاولة القتل العمدي، لتخرج المحكمة بعد المداولات بحكم 15 سنة سجنا نافذا في حقه.