تقدم مواطن يدعى ''ش. ر'' بتاريخ 22 سبتمبر 2009، بشكوى لدى مصالح الأمن بالدويرة، مفادها تعرض ابنه القاصر صاحب تسع سنوات إلى الحَجْز والتعذيب من قبل المتهم ''ب. ح''. وقد صرح الضحية أمام الضبطية القضائية أنه يوم 18 سبتمبر 2009 وفي حدود الساعة الثانية زوالا بينما كان متواجدا بالقرب من سوق الفلاح، لفت انتباهه سيارة من نوع ''بيجو 206'' بابها مفتوح فركب فيها من جهة السائق قصد اللعب بمقود السيارة ثم قام بفتح الصندوق الموجود بين المقعدين، حيث عثر على مبلغ مالي قدره 5000 دج الذي أخذه وحاول الخروج من السيارة، لكن صاحبها أمسك به وأخذه إلى مستودعه الخاص بتجارة الحدادة، أين قيده بواسطة سلك معدني من اليدين وتركه على تلك الحال إلى غاية حلول الساعة الخامسة مساء، حيث عاد الجاني إليه وأخذ منه المبلغ المسروق ثم نزع له سرواله ووضع على مؤخرته صفيحة حديدية ساخنة مرتين متتاليتين حينها شعر بآلام حادة أضرت به بعد إطلاق سراحه واتجه للعلاج بمستشفى الدويرة وقد منحت له شهادة طبية تثبت عجزه لمدة 10 أيام. وبعد إلقاء القبض على المتهم صرح أمام الضبطية القضائية أنه ليلة الوقائع بينما كان منهمكا في إصلاح إحدى الثلاجات وإعادة تلحيم بعض الأجهزة سمع ضجة خارج المستودع ولما خرج لتفقد الأمر عثر على الطفل ''ش. ب'' يخرج من سيارته حينها استفسره عن سبب إقدامه على ذلك فرد عليه أنه يرغب في تعلم السياقة، ليكتشف بعدها إقدام هذا الأخير على سرقة مبلغ مالي من داخل السيارة قدره 5000 دج قام على إثرها بإدخاله إلى المستودع وكبله بخيط بلاستيكي وليس سلك معدني كما صرح الضحية ثم قام بحرقه بواسطة صفيحة ساخنة. ولدى مثوله نهار أمس، أمام هيئة محكمة الجنايات بالبليدة حاول تبرير ما قام به بأن الضحية ركب سيارته دون إذنه وسرق منه ماله وهو ما اضطره لتكبيله وحرقه، وقد طالب ممثل الحق العام بإنزال عقوبة المؤبد في حقه وبعد المداولات أدين بعقوبة 3 سنوات حبسا نافذا و100 ألف دج غرامة مالية.