تعرف مصلحة الحروق بمستشفي الأطفال لكنستال بوهران توافد ما معدله 10 إصابات جراء الحوادث المنزلية، وصلت الى حد بتر يدين ورجل أحد الأطفال بعدما تعرض لصعقة كهربائية. ضربت أرقام الحوادث المنزلية بمستشفى بوخروفة عبد القادر لكنستال بوهران، وفي مقدمتها الحروق، بارومتر الإحصائيات التي أقرتها مصالح مديرية الصحة بوهران مؤخرا، من خلال تسجيل 640 حادث منزلي مختلف في ظرف ثلاثة أشهر الأخيرة من السنة الجارية، تسبب في كسور وعاهات وبتر أرجل العديد من المصابين بعد إتلاف جميع أنسجة أعضاء الجسم والتهام الحروق أجزاء كبيرة منها.. ليتضاعف عددها مند بداية رمضان، وأغلبها تقع بالمطبخ نتيجة مكوث الأمهات في المطبخ طويلا التي قد تحرم منها الأسرة بسبب تهاونها في رعاية الطفل الدي يتعرض لحوادث كثيرة، حسبما صرح به مسؤول الوقاية بمديرية الصحة لوهران بوخاري عبد القادر ل”الفجر”. في ذات الشأن أحصت مصلحة جراحة الأطفال ومصلحة الحروق بمستشفى الأطفال بوخروفة عبد القادر كنستال بوهران، استقبال يوميا أزيد من 10 أطفال مصابين بحروق متفاوتة الخطورة بعد تضاعف عدد الحوادث المنزلية منذ بداية شهر رمضان، والتي تقع أغلبها في المطبخ نتيجة الإهمال، ما بات يلحق كوارث بين الاطفال بعد إصابتهم بتشوهات وعاهات دائمة، إلى جانب وفاة البعض منهم وآخرين بين الموت والحياة بعدما أصيبوا بحروق من الدرجة الثالثة، حسبما كشف عنه مسؤول الوقاية بمديرية الصحة لوهران بوخاري عبد القادر، ل”الفجر”، مؤكدا أن من بين الحوادث المنزلية تأتي في مقدمتها الحروق ب90 ? من مجموع الحوادث، حيث تعدى عدد الإصابات الناجمة عن الحروق أكثر من 10 إصابات تختلف درجة خطورتها، بعد تعرض أغلب الأطفال إلى حوادث منزلية مختلفة، خاصة لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 0 إلى 15سنة. وأرجع بوخاري ذلك إلى الإهمال أو عدم المراقبة الأسرية، من أهم الأسباب التي تزيد من خطورة تعرض الأطفال لمثل هذه الحوادث التي تتصدر قائمتها الحروق. كما تدخل المبيدات ضمن قائمة الحوادث المنزلية، والتي توضع بطريقة عشوائية كسم الفئران. لتبقى الحروق أخطرها وآثارها واضحة على جسد الطفل مدى الحياة. كما تستقبل القسم أيضا أطفالا من حديثي الولادة نتيجة وضعهم على أسرة لا تتوفر على حواجز. وبمجرد أن ينقلب الطفل يسقط على الأرض، الأمر الذي يتسبب في حدوث خلل في بعض أعضائه وقد يصل إلى حد تعرضه لنزيف داخلي في رأسه تجعله عرضة لداء الصرع، وحتى إن تم الشفاء منه تظهر عليه مضاعفات تنعكس سلبا على مستقبله ودراسته كقلة التركيز وضعف الذاكرة. في مقدمة ذلك ارتفاع مخيف في عدد ضحايا الحروق بوهران من خلال إحصاء 1529 حالة حرق السنة الفارطة وإصابة أطفال من 0 إلى 14 سنة بمختلف أنواع الحروق من الدرجة الأولى والثانية والثالثة، وهو ما دق من خلاله الأطباء نواقيس الخطر، حسب الإحصائيات التي أقرتها المصادر ذاتها، حيث تتفاوت عدد الإصابات بين الذكور والإناث من خلال تسجيل 7986 حادث منزلي وسط فئة الذكور مقابل تسجيل 6029 حادث وسط فئة الإناث. كما بلغت الحوادث المنزلية المتعلقة بابتلاع الأجسام الغريبة والمواد الكاشطة والسامة هي الأخرى معدلات قياسية من خلال تسجيل 356 حادث تتعلق بابتلاع المواد الخطيرة، من بينها 188 وسط الذكور و168 وسط فئة الإناث. وحسب ذات المصادر التي أوردت المعلومات فإن أسباب تزايد حالات الحوادث المنزلية بوهران مختلفة ومتعددة، والتي تزداد مع كل موسم اصطياف نتيجة وجود الأطفال في عطلة مدرسية ويلعبون أوقاتا كبيرة في الشارع، ما يعرضهم لحوادث مرور وسقوط وكسور وحروق وغيرها من الحوادث. وفي ظل ذلك يتسارع الأولياء طلبا للنجدة بمصلحة الاستعجالات لتلقي الإسعافات الأولية والعمليات الجراحية التي تجري على الكثير منهم بعد الإصابات البليغة لهم، بالرغم من الحملات التحسيسية الوقائية من أخطار حوادث المنزلية وأخطار الكهرباء والغاز والإختناقات، التي تنظيمها المديرية الولائية للحماية المدنية بالتنسيق مع مديرية الصحة لتقديم شروحات ومحاضرات وعروض ضمن قافلة للتوعية والتحسيس، لترسيخ مبدأ الوقاية، وتقديم بعض الدروس حول الإسعافات الأولية الخاصة بالحملة من خلال المعارض التي تنظم بالولاية.. لتبقى الأسرة المسؤولة الأولى عن الحوادث المنزلية التي يتعرض لها الاطفال - يقول رئيس مصلحة الحروق بمستشفي بوخروفة عبد القادر - والذي أشار إلى بتر أطراف العليا لطفل ورجل واحدة بعد تعرضه لصعقة كهربائية جراء إهمال الوالدين له وقيام الطفل باللعب بالخيط الكهربائي الذي تسبب له في عاهات مدى الحياة.