تصاعدت الاحتجاجات، ونظمت مسيرة في دالاس تنديدا بقتل رجلين من أصول إفريقية على يد الشرطة، وإثر ذلك قام قناصة بإطلاق النار على قوات الشرطة؛ ما أسفر عن مقتل 5 ضباط وإصابة 6 آخرين. ونشرت الشرطة الأمريكية صباح أمس الجمعة صورة لأحد الأشخاص لدى بحثها عن قناصين اثنين مشتبه بهمافي قتل رجال الشرطة. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما دعا الشعب الأمريكي إلى بذل المزيد من الجهود لمعالجة العلاقة العنيفة بين الشرطة المحلية والأمريكيين من السود ومن ذوي الاصول اللاتينية بعد إطلاق النار على رجلين من السود على يد الشرطة في ولايتي مينسوتا ولويزيانا خلال يومين. وقال أوباما أثناء حضوره قمة لحلف شمال الأطلسي ”عندما تقع مثل هذه الحوادث يشعر قطاع كبير من مواطنينا كما لو أنهم لا يلقون نفس المعاملة بسبب لون بشرتهم. ”وذلك ما يجب أن يقلقنا جميعا. هذه ليست قضية للسود فحسب أو قضية لذوي الأصول اللاتينية فقط بل قضية أمريكية يتعين علينا جميعا أن نهتم بها”. وقال الرئيس الأمريكي، أمس الجمعة، إنه لا يوجد أي مبررات ممكنة لهجمات دالاس الأخيرة، أو أي عنف يمارس ضد سلطات إنفاذ القانون في البلاد. وأضاف أوباما القول خلال مؤتمر صحفي مع رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يانكر، إن مكتب التحقيقات الفيدرالية على اتصال بشرطة دالاس، وسيتم تقديم كل من لهم صلة بتلك الهجمات للعدالة. وتابع ”أطالب جميع الأمريكيين بالصلاة من أجل من سقطوا من رجال الشرطة وذويهم، ويجب أن نعبر عن امتناننا لمن يؤدون واجبهم في إنفاذ القانون”. وكانت وزارة العدل الأمريكية فتحت تحقيقا في حادثة مقتل رجل من أصول إفريقية برصاص شرطي بولاية مينيسوتا. وذكر تقرير الشرطة أن فيلاندو كاستيل (32 عاما) تعرّض لأربع عيارات نارية أطلقها عليه ضابط شرطة، من مسافة قريبة، في ساعة متأخرة من يوم الأربعاء بينما كان يحاول إخراج حقيبة سفر، بعد أن سحبه الشرطي من السيارة بسبب كسر في المصباح الخلفي. وتناقل رواد شبكة الأنترنت يوم الخميس، شريط فيديو يظهر اللحظات الأخيرة لكاستيل سجلتها خطيبته باستخدام تطبيق البث المباشر ”فيس بوك لايف” وكان ينزف بغزارة بينما ظل الضابط مصوبا سلاحه نحوه، ما أثار موجة غضب عارمة في البلاد. ويأتي الحادث بعد مقتل رجل آخر من أصول إفريقية، يوم الثلاثاء، في حادثة مشابهة بولاية لويزيانا يدعى ألتون ستيرلنغ برصاص اثنين من عناصر الشرطة بعد اشتباك بالأيدي بين الجانبين أمام متجر صغير، وبدأت السلطات الفدرالية تحقيقًا في الجريمة.