طالبت رابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل، وزارة الشؤون الدينية والأوقاف والسلطات الامنية، بمتابعة أتباع الطائفة المدخلية في الجزائر، بحذر شديد خشية التحاقهم بجبهات القتال في ليبيا. أوضحت الرابطة، أمس، في بيان لها تلقت ”الفجر” نسخة منه، حمل عنوان ”نصيحة للشيخ ربيع المدخلي ومريديه من الأئمة والدعاة المدخليين الجزائريين”، ردا على الرسالة الجديدة للداعية السعودي ربيع المدخلي، الذي برر مجددا، فتواه الغريبة، التي أكد من خلالها أن دعوته الأولى موجهة للسلفيين في ليبيا وليس الجزائر، للالتحاق بجبهات القتال ضد جماعة الإخوان المسلمين في مدينة بنغازي الليبية. ودعت الرابطة جميع أتباع السعودي ربيع المدخلي، من الأئمة والأساتذة وطلبة العلم في مساجد الجمهورية الجزائرية، وكذا بالجامعات ودور الشباب والأحياء الجامعية، خاصة في العاصمة وولايات الشرق والجنوب الشرقي، أن ”يحذروا من الانزلاقات الخطيرة لهذه الفتوى الغريبة والشاذة”، وأنه على وزارة الشؤون الدينية والأوقاف أن تطهر منابر ومحاريب مساجد الجمهورية بالعاصمة وغيرها من ولايات الوطن، من أئمة الطائفة المدخلية، مطالبة السلطات الأمنية المعنية بأن تتابع أتباع الطائفة المدخلية بحذر خشية الانزلاق والالتحاق بجبهات القتال في فتنة ليبيا. وعبر المصدر عن استغرابه من مواقف أتباع الطائفة المدخلية بالجزائر، في دفاعهم المتعصب عن شيخهم وحامل لواء جرحهم ربيع المدخلي، والتبرير لفتواه الأخيرة في تكفير واستباحة دماء الإخوان المسلمين بليبيا، خاصة أن هؤلاء الأتباع هم أئمة بمساجد الجمهورية الجزائرية، وقال أن بطانة السوء لا زالت تسكن عش المدخلي وتأتيه مزودة بالأخبار الكاذبة تارة، والمغرضة تارة أخرى، مما أَوْقعه في تناقضات لا نهاية لها، في فتواه الأخيرة، وهي شبيهة في عنوانها ومضمونها وخطورتها بتلك التي أفتى بها شيخ التكفيريين أبو قتادة االفلسطيني، مؤكدة أن كلا الرجلين قد أسسا لمنهج الغلو والتطرّف. وجددت رابطة أئمة دول الساحل دعوة الشيخ المدخلي التراجع عن فتوى التحريض على سفك دماء المسلمين في ليبيا، وأن يجمع كلمة المسلمين في ليبيا والشام والعراق واليمن ونيجيريا على الحق المبين وأن يحقن دمائهم.