كشف وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، أمس، عن تخصيص غلاف مالي يقدر ب 5 ملايير دولار لخلق استثمار خارج المحروقات، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن قانون الاستثمار الجديد الذي سيطبق في الميدان قبل نهاية السنة الجارية، رفع كل القيود خاصة الإدارية على المستثمرين المحليين والأجانب ومنحهم امتيازات كبيرة. قال بوشوارب، في حوار خص به إذاعة الجزائر الدولية، إن قانون الاستثمار الجديد يحدد كل التحفيزات التي تمنح للمستثمرين بعيدا عن أي تدخل للإدارة، وهذا ما يمكننا من استرجاع ثقة المستثمرين خاصة الأجانب. وأضاف بوشوارب أن هذا القانون يراهن على المشاريع المجدية والمربحة التي تخدم الاقتصاد الوطني وتخلق الثروة ومناصب العمل، حيث تم في إطار قانون المالية التكميلي 2015 وقانون المالية 2016 تحديد 13 نشاطا، وحدد لكل من يستثمر في هذه المجالات التي تدر بالفائدة لبلادنا امتيازات كبيرة إلى جانب ضمان العقار الصناعي ومنح القروض البنكية. ومن جهة أخرى، أوضح وزير الصناعة أن الجزائر في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي يشهده العالم تستثمر 5 ملايير لخلق اقتصاد خارج المحروقات، حيث تم رصد هذا المبلغ لإنجاز 3 مشاريع في اطار 3 اتفاقيات تم التوقيع عليها مؤخرا مع الشريك الأندونيسي "أندوراما مهم جدا. وهذه الاتفاقيات المشتركة جزائرية-أندونيسية، يضيف المتحدث ذاته، في مجال تطوير واستغلال منجم الفوسفات، الحديد ببلاد الحدبة (تبسة) وتحويل الفوسفات لإنتاج حمض الفوسفوريك وفوسفات الأمونيوم بولاية سوق أهراس، بالإضافة إلى مشروع تحويل الغاز الطبيعي لإنتاج الأمونياك بولاية سكيكدة التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد الوطني والتخلص من تبعية المحروقات، تكتسي أهمية بالغة خاصة أمام الأوضاع الاقتصادية المتردية التي يشهدها العالم. وأكد بوشواب على أهمية الشريك الأندونيسي الذي فرض وجوده على 30 دولة في العالم والذي سيمكن الجزائر من اقتحام السوق الإفريقية. وأبرز بوشوارب، في السياق ذاته، أنه في إطار هذه المشاريع سيتم تحسين استغلال وإنتاج الفوسفات، بهدف الانتقال من مليون طن إلى 10 ملايين طن، مع العلم أن الجزائر تمتلك 2 مليار طن من هذه المادة، مشيرا إلى أنه سيتم إمضاء اتفاقية أخرى هذا الاثنين مع الشريك الفرنسي في مجال إنتاج الأسمدة بقيمة 500 مليون دولار. كما تطرق وزير الصناعة إلى أهمية المنتدى الاقتصادي الجزائري الإفريقي الذي سينظم بالجزائر من ال3 إلى 5 ديسمبر، في تمكين المنتوج الجزائري من الدخول بقوة في السوق الإفريقية واكتساحها.