توفي يوم الخميس الفارط، الرجل السياسي والمثقف بوعلام بسايح، وزير الدولة والمستشار الخاص والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، بالجزائر العاصمة إثر مرض عضال. ومن بين مؤلفات بوعلام بسايح نذكر كتابا عن الشاعر محمد بلخير "الراية الممنوعة" بدار سيندباد باريس، وكتاب "من الأمير عبد القادر إلى الإمام شاميل"، يقارن فيه بين الأمير عبد القادر وبطل الشيشان والقوقاز كون النضال يتشابه، نزل عن دار دحلب سنة 1997، وكتاب آخر عن الأمير عبد القادر من لويس فليب إلى نابوليون الثالث "مغلوب ولكن غالب" عن دار سناد بالجزائر سنة 2002 والمؤسسة الوطنية للنشر والإشهار سنة 2004، وأيضا كتاب تحت عنوان "الأصالة بالمقاومة والقلم" عن دار ليناغ 2002، وكتاب عن الشاعر عبد الله بن تريو "شاعر الأغواط والصحراء" بدار "سود" بباريس 2003، وديوان شعر "الجزائر جميلة ومتمردة" سنة 1976، كما كتب بوعلام بسايح سيناريو فيلم بوعمامة "ثورة سيدي الشيخ" للمخرج بن عمر بختي. وبعث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، برقية تعزية وجهها إلى أسرة الفقيد بوعلام بسايح، قال فيها أن الرجل يعد "عظيم عظمة المهام التي أداها على أحسن ما تؤدى المهام والمسؤوليات التي قام بها". مضيفا في البرقية "ما عساي أن أقول في ذلك النبع المتدفق بالحكمة والحنكة، بالأدب والفن، بالشعر والذوق الرفيع بالدبلوماسية المهذبة والسياسية الحكيمة، بالتجربة الطويلة والخبرة الفائقة بالوفاء للصديق والاخلاص للوطن، بشمائل حلوة وخصال حميدة، جعلت منه رجلا عظيما عظمة المهام التي أداها على أحسن ما تؤدى المهام، والمسؤوليات التي قام بها خير قيام في كل المناصب النبيلة التي تولاها باقتدار، سفيرا لبلاده تارة وعلى رأس دبلوماسيتها مرة، ورئيس مجلسها الدستوري أخرى ورجل دولة في كل الأحوال". وجاء أيضا في البرقية، إشادة بمسار الرجل الأدبي والثقافي، بقول الرئيس "نهلت من جميل كتاباته، معجبا كل الإعجاب بعذوبة أسلوبه وبلاغة معانيه، والمواضيع التي كان يختارها في التاريخ وفي ما دبج يراعه في عالم السينما، مبرزا مآثر رموز الثورة الجزائرية عبر التاريخ".