قال رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، في برقية تعزية إلى أسرة الراحل بوعلام بسايح، الذي وافته المنية، أمس الخميس، أن المجاهد الفقيد "رجل عظيم عظمة المهام التي أداها على أحسن ما تؤدى المهام والمسؤوليات التي قام بها". وجاء في برقية رئيس الجمهورية، الجمعة "خرصت لعمر الله ألسننا، لما تكلم فوقها القدر، وما عساي أن أقول بعد سماعي نبأ انتقال صديقي العزيز ورفيقي في النضال السياسي والدبلوماسي المغفور له بإذنه تعالى وزير الدولة الممثل الشخصي والمبعوث الخاص المجاهد بوعلام بسايح، إلى رحمة الله وعفوه، ما عساي أن أقول في ذلك النبع المتدفق بالحكمة والحنكة، بالأدب والفن، بالشعر والذوق الرفيع بالدبلوماسية المهذبة والسياسية الحكيمة بالتجربة الطويلة والخبرة الفائقة بالوفاء للصديق والإخلاص للوطن، بشمائل حلوة وخصال حميدة، جعلت منه رجلا عظيما عظمة المهام التي أداها على أحسن ما تؤدى المهام، والمسؤوليات التي قام بها خير قيام في كل المناصب النبيلة التي تولاها باقتدار، سفيرا لبلاده تارة وعلى رأس دبلوماسيتها مرة، ورئيس مجلسها الدستوري أخرى ورجل دولة في كل الأحوال". وأضاف الرئيس بوتفليقة "ولئن فقدت فيه صديقا عزيزا طالما استأنست بآرائه، واسترشدت بأفكاره ونهلت من جميل كتاباته، معجبا كل الإعجاب بعذوبة أسلوبه وبلاغة معانيه، والمواضيع التي كان يختارها في التاريخ وفي ما دبج يراعه في عالم السينما، مبرزا مآثر رموز الثورة الجزائرية عبر التاريخ ". واختتم رئيس الجمهورية برقيته "أسال المولى عز وجل في هذه الفاجعة الأليمة وهذا الرزء الجلل، أن يكرم وفادة الفقيد إليه ويجل مثواه ويسكنه بيتا عليا في جنات الخلد والنعيم ويتولى بنيه وأسرته الكريمة وذويه البررة ورفاق دربه بالصبر الجميل والسلوان الأثيل، وأعرب لهم جميعا عن خالص عزائي وصادق دعائي إلى الأديان سبحانه وتعالى" (وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون)".