أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، أول أمس الخميس، على امتلاك الجزائر لكافة الوسائل اللازمة لمكافحة التهاب الكبد الفيروسي وتجسيد الأهداف المسطرة من طرف المنظمة العالمية للصحة في مجال مكافحة هذا الداء، من خلال تلقيح مهنيي الصحة، واقتناء أجهزة تعقيم بدلا من المعقمات ذات الحرارة الجافة لدى مؤسسات علاج أمراض الفم والأسنان. شدد عبد المالك بوضياف، خلال زيارة قادته إلى قسنطينة، عشية إحياء اليوم العالمي لالتهاب الكبد الفيروسي، على ضرورة اتخاذ عديد التدابير من أجل بلوغ هذه الأهداف، حسب ما أوضحه الوزير الذي شدد على ضرورة تلقيح مهنيي الصحة المعرضين لأخطار انتقال العدوى واقتناء أجهزة تعقيم بدلا من المعقمات ذات الحرارة الجافة لدى مؤسسات علاج أمراض الفم والأسنان، وأكد بوضياف الذي تحدث في الجلسة الافتتاحية لملتقى وطني حول التهاب الكبد الفيروسي بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمكافحة التهاب الكبد الفيروسي، والذي ذكر بالأثر الإيجابي للكشف المبكر عن المرض في معالجة هذا الداء على وفرة الأدوية وإمكانية الحصول على العلاج، وقد تم التطرق بالتفصيل لمقاربة وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في الوقاية من هذا الداء ومكافحته خلال هذا اللقاء الذي احتضنه أحد فنادق المدينة الجديدة علي منجلي بمشاركة مختصين قدموا من عديد الولايات، وقد تم خلال هذا اللقاء عرض طرق التكفل والعلاجات الجديدة المتاحة وحصيلة جمعية ''أس أو أس التهاب الكبد الفيروسي"، وشهادات قدمها مرضى عالجوا ضد التهاب الكبد الفيروسي "ج" عن طريق أدوية مصنعة بالجزائر، كما تم خلال هذا اللقاء كذلك تسليط الضوء على ضرورة تعزيز جهاز الوقاية من التهاب الكبد الفيروسي "ب" و"ج"، من خلال ضمان سلامة العلاج وضرورة ترقية الكشف عن الأمراض لدى السكان المعرضين للأخطار والكشف المنتظم لدى النساء الحوامل. ويعتبر الالتهاب الكبدي مشكل كبير بالنسبة للصحة العمومية، حيث يستهدف المخطط الوطني لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لمكافحة الالتهاب القضاء على هذه الآفة من خلال تكفل طبي فعال ووضع جهاز للمراقبة وجمع للمعلومات، يمكن من تقديم معطيات موثوق فيها، حسب ما تم التذكير به. وتعول أهداف المنظمة العالمية للصحة في سياق مكافحة لالتهاب الكبد الفيروسي على التقليص ب90 بالمائة من عدد حالات الإصابة الجديدة وب65 بالمائة من عدد الوفيات الناجمة عن الالتهاب الكبدي في آفاق 2030، حسب ما ذكره مشاركون.