أكد عبد المالك بوضياف، وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، أول أمس، بأن الجزائر تتوفر على الوسائل اللازمة لمكافحة التهاب داء الكبد الفيروسي وتجسيد الأهداف المسطرة من طرف المنظمة العالمية للصحة في مجال مكافحته، وقد تم حسبه اتخاذ عديد التدابير من أجل بلوغ هذه الأهداف، مشددا على ضرورة تلقيح مهنيي الصحة المعرضين لأخطار انتقال العدوى واقتناء أجهزة تعقيم، بدلا من المعقمات ذات الحرارة الجافة لدى مؤسسات علاج أمراض الفم والأسنان. ذكر الوزير، في كلمته التي ألقاها خلال إشرافه على افتتاح الملتقى الوطني لداء الكبد الفيروسي بقسنطينة، بأن مكافحة هذا الداء كلف خزينة الدولة خلال السنة المنصرمة ما لا يقل عن 2 مليار دج، حيث تم خلال هذا اللقاء تقديم طرق التكفل والعلاجات الجديدة لجمعية «آس.أو.أس» فضلا عن شهادات مرضى عولجوا ضد الداء «ج» عن طريق أدوية مصنعة وطنيا، كما تم تسليط الضوء على ضرورة تعزيز جهاز الوقاية من التهاب الكبد الفيروسي «ب» و»ج» م خلال ضمان الكشف المنتظم لدى النساء الحوامل. وعلى هامش الزيارة التفقدية التي قادته لقطاعه بعاصمة الشرق الجزائري بأن تطوير جهاز الاستشفاء المنزلي يعتبر تقدما في إطار تحسين خدمات العلاج بقطاع الصحة العمومية، حيث أوضح بوضياف خلال لقائه بوسائل الإعلام بالمستشفى الجامعي بمناسبة إعادة فتح مصلحة التوليد والأمراض النسائية بعد عملية إعادة اعتبار مست كافة المصلحة، بأن مسألة توفير الرعاية الصحية بالمنزل أمر لابد من العمل على تجسيده وتطويره بما يتماشى ونشاطات المؤسسات الصحية. وفي هذا الصدد، دعا الوزير إلى العمل على إنشاء مصالح للاستشفاء المنزلي عبر مختلف الهياكل الصحية، مشيرا إلى أن هذا الجهاز الخاص بتوفير العلاج بالمنزل «يتيح حلا مناسبا» للمرضى الذين يعانون من إعاقة والأشخاص المسنين الذين يجدون صعوبة في التنقل نحو هياكل العلاج. وشدد بوضياف، خلال معاينته لورشة مركب الأم والطفل المتواجد بالمدينة الجديدة علي منجلي على ضرورة تعزيز هذه الورشة التي انطلقت شهر ماي 2015 بالوسائل المادية والبشرية حتى يتم استلامها في جويلية 2017، حيث أبرز أهمية هذا المشروع في مجال التكفل الطبي بالأمهات والأطفال وفي تحسين نوعية العلاج والخدمات ليعطي على أساسها تعليمات صارمة من أجل استكمال أشغال ملحقة المخبر الوطني لمراقبة المنتجات الصيدلانية التي تقدمت حاليا ب 50 بالمائة، والتي من المرتقب استلامها في نهاية السنة الجارية. وأضاف المسؤول الأول عن القطاع، بأن ولاية قسنطينة ستتوفر على ما مجموعه 500 سرير في طب أمراض النساء والتوليد مع استلام على وجه الخصوص مركب الأم والطفل (120 سرير) وعيادة الولادة بسيدي مبروك (75 سرير) بعد استكمال أشغال توسعتها وستتمكن من تلبية احتياجات السكان في مجال أمراض النساء والتوليد. وشملت أشغال إعادة تأهيل مصلحة التوليد ذات الطابع الجهوي جناح طب النساء والتوليد وغرفة العمليات ووحدة الولادة عالية الخطورة وقاعات الوضع والمخبر والصيدلية وقاعات الفحوصات بغلاف مالي بقيمة 400 مليون دج، كما تم تخصيص غلاف مالي ب200 مليون دج لاقتناء تجهيزات طبية جديدة تمكن من تحسين التكفل بالنساء الحوامل حسبما علم بعين المكان. وسيمكن استئناف الخدمة بمصلحة التوليد بالمركز الاستشفائي الجامعي لقسنطينة التي تضمن سنويا أكثر من 15 ألف عملية وضع منها 4 آلاف ولادة قيصرية من تخفيف الضغط عن مصالح طب النساء والتوليد عبر مؤسسات صحية أخرى، حسبما تمت الإشارة إليه.