تعول السلطات التونسية على السياح الجزائريين لإنقاذ موسمها السياحي، حيث أشارت توقعات رسمية أن يصل عدد الوافدين إليها من الجزائر إلى المليون ونصف، وهذا بعد ارتفاع عددهم بعد عيد الفطر بنسبة 45 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة المنصرمة. تصدرت المناطق السياحية التونسية قائمة الوجهات المطلوبة للسياح الجزائريين هذا العام، في الوقت الذي أصبحت تونس تعوّل على الوافدين من الجزائر لإنقاذ سياحتها من الركود والخسائر بسبب انحسار الأسواق الأوروبية التقليدية، وسط توقعات بوصول عدد السياح الجزائريين هذا العام بتونس إلى مليون ونصف سائح. ووفق ما نشره موقع ”سي أن أن بالعربية” في مقال لها، فإنه بعد نهاية عطلة عيد الفطر أصبح وجود الجزائريين في المناطق السياحية والشوارع التونسية لافتا للانتباه، ومن المتوقع أن يرتفع عددهم خاصة مع دخول شهر أوت الذي يتزامن مع بدء الإجازات السنوية. وحسب إحصائيات رسمية صادرة من وزارة السياحة التونسية، فقد ارتفع توافد السياح الجزائريين إلى تونس خلال 10 أيام الأولى من شهر جويلية بنسبة تقارب 45 بالمائة مقارنة بالعام الماضي، لكن هذه النسبة مرّشحة للارتفاع حسب رضوان بن صالح، رئيس الجامعة التونسية للنزل، الذي أشار إلى أنه ينتظر أن يصل عدد الجزائريين إلى أكثر من مليون ونصف بعد أن قدّرت أعدادهم في العام الماضي بمليون و350 ألف. وتعدّ الجزائر خاصة المنطقة الشرقية منها القريبة من تونس أكبر سوق للسياحة التونسية نظرا للقرب الجغرافي، وتعد مدن طبرقة والحمامات وسوسة ونابل والمنستير وبدرجة أقل جزيرة جربة المناطق السياحية المفضلة للسائح الجزائري. وفي هذا السياق، ووفقًا لإحصائيات المندوبية المحلية للسياحة بسوسة، تم تسجيل إقامة 20 ألف سائح جزائري داخل نزل جهة سوسة من بداية جانفي إلى غاية 10 جويلية 2016، ويتوقع أن يتواصل تدفق السياح الجزائريين على نزل مدينة سوسة القنطاوي ليصل عددهم إلى 112 ألف سائح، حسب التقديرات الأولية، خلال الموسم السياحي لسنة 2016. وأمام كثافة تنقل المسافرين من الجزائر إلى تونس وتزايد الطلب على الوجهة التونسية، فتحت تونس عبر شركة الطيران الجديد ”نوفال آر” خطا جويا إضافيا إلى الجزائر، انطلقت أولى رحلاته بين البلدين يوم 14 جويلية بمعدل 3 رحلات أسبوعيا ليبلغ معدل الرحلات الجوية بين البلدين 42 رحلة في الأسبوع.