أكد المنسق العام للقيادة الموحدة لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد رحمان بلعياط، في تصريح ل"الفجر" أن لقاء الأربعاء، هام جدا، كونه سيرسم بدقة ملامح المرحلة القادمة للحزب في ظل التغييرات الهامة التي تشهدها الساحة السياسية. وأشار عبد رحمان بلعياط، أن الاجتماع الذي ستحتضنه ولاية شلف هذا الأربعاء، هو نوع من أنواع التأكيد على استمرار المقاومة للقيادة الموحدة للأفالان، في هذا الظرف، مشيرا إلى أن الموعد سيكون أيضا فرصة لتعزيز الثقة بالقاعدة وربط علاقات متينة معها، ومنحها الثقة بأن القيادة الموحدة لم تسلم بالأمور التي تمخضت بعد المؤتمر العاشر للحزب. وواصل مصدر "الفجر" أن مناضلي الحزب الذين سيلتقون في لقاء تنسيقي غدا، هو أيضا يأتي من أجل تأكيد حضور الحزب أمام الطبقة السياسية والأحزاب الآخرى، ولبعث رسالة بأن القيادة الموحدة لاتزال تناضل من أجل إعادة النهج، وتتعاطى مع جميع الأحداث السياسية والدولية لأنها تضم مناضلين وقيادات هامة. وفي سؤال متصل، بحضور أعضاء لجنة التقويم والتأصيل للاجتماع، قال بلعياط، أن "القيادة الموحدة للحزب لا تقصي أحد، بل من مصلحتها لم شمل الحزب، وبالتالي فهي تلتقي مع جميع من يناضل لاسترجاع الحزب "، و"من هذا المنطلق أقول أنه ليست لدينا عداوة شخصية حتى مع سعداني نفسه، لأن معركتنا قانونية فقط، ونحرص على إعادة الشرعية للحزب". وفي السياق ذاته، أوضح بلعياط، أن العدالة لا تزال تدرس الملف الخاص بالمؤتمر العاشر، وأن "القيادة الموحدة للحزب لديها جميع الإسنادات القانونية من أجل إعادة الأمور لنصابها، من منطلق أنه منذ سنة 2013 هناك خروقات للقانون الأساسي للحزب وأيضا القانون العضوي للأحزاب"، وهو ما نحرص كمناضلين على إرسائه من خلال مواصلة معركة القضاء من جهة، ومعركة التحسيس بالقاعدة من جهة أخرى، حتى لا نكون غائيبن، لأنه لدينا الثقة الكاملة في العدالة للفصل لصالحنا.